11 سبتمبر 2025

تسجيل

إفطار صائم

16 أغسطس 2011

قبل حلول رمضان بأيام قليلة بدأت الاستعدادات بتجهيز الخيام التي تحمل شعار "إفطار صائم"، بلادنا بفضل الله تعالى تعم بالخير وتنتهز هذه الفرص لكسب الأجر ومساعدة من هم دون مأوى يأويهم، فهذه الخيام بمثابة البيوت التي تستقبل الضيوف وتعد لهم مما طاب وأمكن، وبكل منطقة نجد اكثر من نقطة تجمع لهذا العمل الخيري، فجزى الله خير الجزاء لكل من ساهم فيها. ان هؤلاء الذين يقصدون الإفطار بهذه الخيام يجمعهم رمضان كل سنة، بفضل الدولة وخيراتها، ثم بفضل من يقومون بإنشاء هذه التجمعات ومساعدة الصائمين فلله الحمد والمنة. قال النبي عليه الصلاة والسلام (من فطر صائما في شهر رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل ليلة القدر، ومن صافحه جبريل عليه السلام يرق قلبه وتكثر دموعه)، فالمصافحة التي جاءت في الحديث دليل تام على ان الشخص قد فاز بنيل الاجر الكامل في تلك الليلة التي هي عروس الليالي، وهي افضل من الف سنة، فهنيئاً لمن يُفطر صائماً، ومن لم يجد الكثير فتمرة وماء تكفيان لافطاره والاجر كبير عن الرحمن، اللهم اجعلنا منهم ولا تحرمنا الأجر الكبير. من منا يتفقد البيوت كل يوم؟ وممن منا يخرج قبل الاذان بساعة ويتجول عله يجد من المسلمين من هو صائم فيمد له ما يفطر عليه؟ من منا يحث أهله على زيادة الفطور لتوزيع جزء منه لمن لايجدون كفايتهم؟ ومن منا يفكر ان يقوم بدعوة بعض المحتاجين ليفطروا من خير منزله، ليس منا من وصل تفكيره الى هذا الحد، ولكننا نقيم المآدب لمن يأكلون ويشربون ولا ينقصهم شيء، سبحان الله كم هي عظيمة هذه الدنيا بمفاهيمها. امثلة بسيطة وستعلمون المغزى من كلامي: 1 — كان عبد الله ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين (فلماذا ياترى)؟ 2 — كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنساناً فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوباً ثوباً.. (هل نحن نفطر صائماً واحداً في ظل ظروف اليوم الميسره؟). 3 — كان ابن شهاب (الزهراوي) اذا دخل رمضان فإنما هو في تلاوة قرآن وإطعام الطعام. (اما نحن فحدث بلا حرج نقضي يومنا في صيام والتجول بالاسواق استعدادا لاستقبال عيد الفطر وكأننا ودعنا رمضان.. يا لتفكيرنا القذر). ألاحظتم الفرق بيننا وبينهم؟ غفر الله لنا جهلنا، وهدانا اجمعين انه سميعُ قريب مجيب. سؤال (3): قبل الخروج من المنزل حملنا معنا (غرشة ماء + تمر) وقصدنا الذهاب لقضاء مشوار بسيط، اثناء العودة وقبيل الاذان بدقائق وجدنا احد المارة، هل فكرنا في اعطائه ما بحوزتنا؟ ام بخلنا عليه، لقد مررنا بهذا الموقف، فماذا فعلنا؟ رادار رمضان (3): هذا الحديث كرادار لننتبه قليلاً وهو كذكرى تنفع الذاكرين: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء "، قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً، على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة" اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه. لحظة: ما زال هناك وقت لنطعم ونفطر صائماً، طمعاً في مصافحة جبريل لنا في ليلة القدر هل هناك افضل من ذلك؟ اترك الجواب لكم. [email protected]