12 سبتمبر 2025

تسجيل

مكانة الأمانة

16 يوليو 2014

هل لكم أن تتصوروا الحياة أو المجتمع أو الأسرة التي لا أمان فيها وقديماً وحديثاً ومعاصراً رأينا كيف يكون حال وعاقبة من خفت أماناتهم. ذهبوا أدراج الرياح وأثنى الله تعالى على أهل الأمانة وأخبر أنها من أسباب فلاحهم يوم الدين فقال (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ...إلى قوله تعالى :وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).وقال (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) ومن أهل الجنة: كما في قوله (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة وأكد عليها: فقال: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخُنْ من خانك. رواه أبو داود والترمذي وقال حين سأله رجل: متى الساعةُ؟ قال: إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. رواه البخاري ومسلم وقال: الخازن الأمين الذي يؤدي ما أُمر به طيبةً نفسه أحد المتصدقين. رواه البخاري ومسلم وقال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمؤمن من أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم. رواه الترمذي.وقال: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبةً بها نفسه، وأدى الأمانة. رواه أبوداود وقال الشيخ اللباني: حسن زوال الأمانة آخر الأزمان: وأخبر عن زوال الأمانة آخر الزمان حتى ينعت الناس الفلانيين فإن فيهم أميناً ، عن حذيفة رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا: أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا: عن رفع الأمانة قال: "ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل الوكت – النقطة أو الأثر - ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل – الانتفاخ الملتهب - كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه على دينه ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه على ساعية وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا" رواه البخاري ومسلم