14 سبتمبر 2025

تسجيل

شهر الخيرات أهلاً

16 يوليو 2012

سنة مضت وجاءت سنة، بالامس كان البعض يشاركنا فرحة رمضان واليوم هم تحت التراب ينتظرون منا دعوة صادقة علها تفتح لم أبواب الفردوس والجنات، اللهم ارحم من فقدنا ولا تفجعنا بفقدان عزيز علينا (امين يارب). ها هي البيوت تستعد لاستقبال شهر الرحمات والبركات، شهر العطاء والسخاء، شهر الغفران والتقرب من الرحمن، نرجو من الله القبول انه قريب مجيب. كلها ايام قليلة، وساعات ذهبية يطل علينا هذا الضيف الكريم، الذي بكرمه نأخذ الكثير من أروع الصفات والاخلاق والتي لطالما تمنينا ان تلازمنا مدى الحياة، وهي فرصة لمراجعة جميع ملفاتنا واعادة صياغتها ان كان بها خلل بسيط، وايضاً فرصة لنعمر ايامنا بالطاعات والعبادات، ونجعلها عباده تلازمنا لا عادة في وقت ومن ثم نقول (الوداع)مع انتهاء شهر الخيرات. ممتاز: ان نستعد استعداداً يليق بهذا الشهر الفضيل، ونعطيه حقه من الترحيب، فبين قراءة القرآن ومنافسة ختمه، وبين القيام من اول لياليه، ثم بين التهليل والتسبيح والتحميد نقضي ايام رمضان، ونشعر بلذة العبادات وباذن الله تعالى(ننال رضا الله)، وكم جميل ان نسأل الله ان يعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وكل من يعز علينا من النار، ونسأل الله ان نكون من عتقائه من اول يوم فإن لله في هذا الشهر عتقاء من النار (نرجو ان نكون منهم)، انه سميعٌ قريبٌ مجيب. جيد جيداً: ان نعطف على الفقراء والمساكين، بمد يد العون لهم، وتحري الاسر العفيفة ومساعدتهم، بما يقضي حوائجهم بهذا الشهر الفضيل، ولا ننسى ان الله يعوضنا بالخير لطالما تنافسنا نحن عليه، وتذكر اخي ان التصدق على اخواننا من الدخل المحدود هو بمثابة الصدقة التي ستلقى نتائجها حتماً، فما عند الله خير وابقى، وما انفقتم من نفقه فالله يعوضه، من هنا سنتعلم على البذل والعطاء وفعل الخيرات وحب التصدق، تذكر قول تعالى {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20 صدق الله العظيم. جيد: ان نودع القنوات الفضائية، ونبتعد عنها، فما قام به اعوان ابليس من تأليف مسلسلات وخصصوها بهذا الشهر الا ليبعدونا عن الطاعات، فابليس واعوانه قد صفدهم الله، ولكن اعوانه من البشر لازالوا بيننا (نسأل الله العافية) كأن رمضان لم يأت الا لعرض ماهو جديد من المسلسلات (هداكم الله) باختصار. سيئ: ان نقضي شهر رمضان بتنوع الاكلات، وكانه شهر المجاعات، (بالرغم ان هذا الشهر يجب ان يجعلك تشعر بمعاناة اخوانك في الدول الفقيرة الذين يموتون لشدة الجوع)، اما نحن من الصباح الى مغيب الشمس نتنافس في اعداد الطعام وتنوعها، وثلاثون يوماً تذهب من ايامنا بين المطبخ واعداد الاطعمة، وننسى حظنا من الاستغفار والطاعات، لا ننكر ان اجر اعداد الطعام للصائمين واجب ولا نختلف فيه ابداً، ولكن الخطأ التنوع والمبالغة ثم رمي ما يتبقى من النعمة دون مبالاة. بصمة حب: مني الى اسرة الشرق ولجميع متابعي ملاكيات اهنئيكم بحلول شهر رمضان المبارك تقبل الله منا ومنكم، وبلغنا لياليه ووفقنا لصيامه وقيامه، انه سميع مجيب (ومبارك عليكم الشهر).