11 سبتمبر 2025

تسجيل

التأقلم من نعم الله

16 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ" صدق الله العظيم إذا قام إنسان عادي بمجهود عضلي زادت دقات قلبه زيادة كبيرة وزاد تنفسه وأفرز كمية كبيرة من العرق.وإذا قام رياضي محنك بنفس المجهود فإن جسمه لا يتعرض لنفس التغيرات فدقات القلب لا تزيد إلا زيادة بسيطة وكذلك التنفس بينما تقل كمية العرق بنسبة كبيرة.هذا هو التأقلم الذي يأتي مع التمرين المستمر والمسمى في الرياضة (اللياقة البدنية).والجسم الإنساني يتأقلم بالتدرج إذا تعرض لعوامل صعبة مثل الحرارة العالية وقلة الأكسجين في الجو.ونحن المسلمين في رمضان خاصة في فصل الصيف نحس بالعطش بشدة في الأيام الأوائل ثم يحدث التأقلم بمرور أيام معدودة حتى يزول هذا الإحساس تماما مع نهاية الشهر.ولعل التأقلم حكمة من حكم الصيام تساعد الإنسان على أن يكون في لياقة صحية ونفسية ودينية تقربه من المولى سبحانه وتعالى.موقف الإسلام من التمييز بين الأبناءينبغي للوالدين مراعاة موقف الإسلام في بناء الأسرة وتحقيق العدل والمساواة بين أبنائهما كي يكسبا برهم ويؤلفا قلوبهم فيما يبنهم كأخوة، ولعدل الوالدين ومساواتهما بين أبنائهما أثر كبير في استقرار الأسرة وتوثيق أفرادها في بناء مستقبلهم السعيد على أن إحساس الطفل بأن والديه أو أحدهما يفضل أخاه عليه أو يميل إليه أكثر منه. سيجعل من ذلك الولد ولدًا حسودًا حقودًا تسكن أعماقه عقد نفسية وهواجس شيطانية لا تحمد عقباها.وقصة يوسف عليه السلام أوضح دليل على ذلك، إذ أن إخوته لما عاينوا تفضيل يوسف وأخيه عليهم ائتمروا فيما بينهم وفي ذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) وبعدما عقدوا اجتماعهم أصدروا قرارهم بالتخلص من يوسف عليه السلام، يقول الله تعالى )اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ. قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ).. وهذا سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالعدل والمساواة بين الأبناء. فعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أن أباه أتى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال "إني نحلت (أعطيت) ابني هذا غلامًا (عبدًا) كان لي، فقال عليه الصلاة والسلام: أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال لا، فقال عليه السلام لا تشهدني على جور. ثم قال أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء فقال بلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا إذا "أرجعه".. "أخرجه مالك وعنه البخاري".والعدل بين الأبناء يمتد إلى أصغر الأشياء حتى القبلة فعن أنس - رضي الله عنه - أن رجلا كان جالسا مع النبي عليه السلام فجاء بني له فقبله وأجلسه في حجره، ثم جاءت بنية فأخذها وأجلسها إلى جنبه فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام "فما عدلت بينهما".