19 سبتمبر 2025
تسجيلدعيني أشرح لك القليل من المعاناة التي نعيشها نحن المعلمات القطريات في مدارسنا المستقلة أو بمعنى أخر مدارس الفوضى!! عزيزتي منذ بداية العام وأعدادنا تتقلص فلن تصدقي بأن مدرستنا كانت الوحيدة التي بها نسبة معلمات قطريات 100 % والآن أين ذهبت الكفاءات؟ بدأنا عامنا بمسلسل من الفوضى واللامسؤولية الجميع لايعلم! تغير كل شيء ليته للأفضل بل للأسوأ وبشدة!! لم تكن هناك سوى صورة ظاهرة؛ ملابس جديدة وغرف مصبوغة بأفضل الألوان وأثاث جديد فقط!!..ديكور لا أكثر ولكن ماذا يوجد بالمضمون؟ هذا ما اكتشفناه لاحقا! إدارة لاتحسن التصرف مناهج غير موجودة!..اطبعي انسخي صوري آلاف الأوراق مئات الأحبار لماذا؟ لمناهج رديئة لاتحتوي إلا أسطرا بسيطة في كل وحدة؟ ماذا تضيف للطالب؟..وفوق كل هذا الكادر الجديد من المعلمات! الأجانب! فلقد رجعنا إلى الحقبة القديمة حيث المعلمة الأجنبية فهي إما تكون قوية جدا تضرب وتسب فيخاف الطالب ولا يفهم أو تكون ضعيفة الشخصية فيصبح الفصل أشبه بغرفة ألعاب! حالنا ياعزيزتي من سيء إلى أسوأ لم أشأ أن أخرج مثلي مثل باقي المعلمات لم أحب أن يعلم الأبناء معلمات يجهلن كل شيء حتى في المادة العلمية ذاتها! لا أساليب تدريس ولا قدرة على ضبط الصف! أي جامعة هذه التي لاتعلمهن شيئا؟ أم أن المجلس الأعلى يزور في شهاداتهن!! الآلاف تصرف على التطوير المهني لكن بلا طائل؟ من يقوموا بالتطوير هم ذاتهم يحتاجون أيضا لتطوير! فقط يسعون للمادة! الطلاب ضاعوا وتعبوا أرى ذلك في أعينهم ولكن لا أستطيع أن أفعل شيئاً سوى أن أبقى إلى جانبهم لم أشأ أن أعطي تصريحا إلا بعد مضي السنة فأنا لاأحب أن أحكم على المواضيع في البداية! أنا معلمة ومنسقة لأكثر من مدرسة تخيلي العبء الكبير فقد شتتوا جهد المعلم لم يعد يركز على الطالب بل على كم الأوراق التي سيضعها في الملف؟ إلى أين ستذهب هذه الأوراق والملفات؟ إلى القمامة؟ وإلى أين سيذهب الطالب؟ إلى الضياع! فالطالب منذ بداية العام وعشرات المعلمات يتغيرن عليه فلم يعد يرى الوجوه التي أحبها وأحبته ففهم منها لايوجد استقرار لايستطيع أن يفهم؟ قالوا لنا اجروا اختبارات تشخيصية لتقيموا الطالب وتقفوا على نقاط الضعف وتضعوا خطة علاجية ولم يتقدم الطالب! ضعوا اختبارات تحصيلية وحللوا المعايير وقوموا بتقوية الطالب ولم يتقدم الطالب؟ أتت الاختبارات الدولية وكثفوا جهودهم دورات ورش أوراق أوراق أوراق كل أسبوعين مسابقة يخرج الطالب يترك كل حصصه ويمضي ليقدم تعب الطلاب لا يستطيعون حتى أن يقدموا الاختبار فوضى أين يمكنه أن يستوعب كل هذه الأوراق؟ مشروع قراءة مشروع قصة مسابقات اختبارات وطنية وأين الطالب؟ نحن هنا أيها المجلس الأعلى لا نقف على نقاط الضعف ونقويها بل نضعف ما لدى الطالب سابقا من نقاط قوة؟ فلقد ضغطنا على الطالب فانفجر ولم يعد يريد شيئا نعم ياوزارة التربية والتعليم فقدناك! فلقد ربيتِ فينا معلمات قديرات يحرصن على أبناء الوطن ويتحملن المسؤولية، تحية لكل الموجهات القطريات اللواتي تم الاستغناء عنهن تحية لتلك الوزارة التي أعدت جيلا من المعلمات المتميزات اللواتي أن دخلن الفصل وقف الطالب لهن احتراما وكله آذان صاغية..آسفة لما يحدث في مدارسنا الفوضوية ماذا تريدون أيها المجلس الأعلى للتعليم؟ فنحن منذ أن ندخل للمدرسة نظل نعمل حتى ان هناك أياما لا نجلس فيها ولا نشرب شيئا! أهملنا بيوتنا وأبناءنا زادت مشاكلنا الأسرية واجتماعات وورش حتى الليل! يقلدون الغرب لا يعلمن بأن الأجنبية تختلف حياتها عنا فهي بلا أسرة ولا تتزوج وتعيش لوحدها هل يريدون أن ننعزل عن العالم! نحن ياعزيزتي نعمل منذ السابعة صباحا وحتى الثانية نعود لمنازلنا ونعمل على التحضير والتنسيق حتى الواحدة ليلا فما يطلب منا يفوق الخيال والمدة قصيرة ويجب الانجاز فيها ونحن نحب التميز فنعمل بجهد ولكن جهودنا على الورق فقط! هذا ماتريده سياسات المجلس الأعلى؟ يريدون أن يخرجوا جيلاً لا يجيد حتى القراءة والكتابة؟ أصفق لكل قراراتكم العشوائية وسوف يثبت فشلكم بإذن الله وستعود مدارسنا لسابق عهدها وستعود القطريات سواء في التوجيه أو التدريس. كلمة أخيرة: نحن نحب طلابنا ونحب قطر ولن نسمح بفئة ضالة ذات قرارات فجائية أن تضيع جيلا بأكمله! فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته! التوقيع: معلمة حريصة على أبناء الوطن