14 سبتمبر 2025
تسجيلوبدأنا الدخول للشهر الفضيل بعد انتظار طويل بشوق ولهفة، فمن دخوله نتذكر فيه من فقدناهم فقد كانوا معنا في رمضان الماضي وهم بصحة وعافية، فمنهم من ذهب إلى رحمة ربه فندعو الله أن يرحمهم بواسع رحمته ويدخلهم الدرجات العليا من الجنة وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين الشفاء العاجل، صحيح فقدناهم لكنهم يعيشون معنا بأرواحهم الطاهرة التي لا تعرف الحقد والحسد والبغضاء وبرضاهم بما قدر الله عليهم فقد كانوا يحبون الخير للجميع وها هنا يتجدد لقاؤنا برمضان شهر الخير والبركات بتجهيز مائدة رمضان من الفطور وقت الافطار بالمغرب والسحور وقت الإمساك قبل أذان الفجر ويتم تجهيز المائدة بالمأكولات الشعبية، التي لها أرث وتاريخ طويل في دولتنا الحبيبة قطر ودول الخليج من (الهريس – والجريش – المضروبة – الثريد - الساقو - اللقيمات – الخنفروش –البلاليط – العصيدة – الخبيص) والعصائر مثل البرتقال والفيمتو وتتزين بعض البيوت بفوانيس رمضان والإضاءات المتنوعة التي تكون على شكل هلال رمضان. عندما أتحدث عن أهم ما يميز شهر رمضان الفضيل سيكون: - أولا: النفحات والأجواء الإيمانية التي تملأ قلوبنا لما يتميز به من تصفيد الشياطين والقيام بتأدية فريضة الصوم بعيدا عن اللغو والنميمة والغيبة والحسد والتلفظ بأطيب الكلام وبابتسامة في وجه الآخرين مما يدعو إلى الصدقة والترتيل بتلاوة القرآن الكريم بتدبر وتمعن في معانيه الجليلة بأجزاء محددة في فترات معينة برمضان، حيث البعض يختم القرآن أكثر من مرة والقيام بأداء صلاة التراويح من السنن المؤكدة بعد صلاة العشاء وفي الأواخر من رمضان بتأدية صلاة القيام وهي صلاة التهجد لما يكثر فيها من الدعاء. ثانيا:- الصبر وتحمل المشاق في العبادة لما نعلم من سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث إنه اكثر غزواته الإسلامية كانت في الشهر الفضيل فهذا يدل على فضل هذا الشهر من القيام بالأعمال الحسنة والخيرة التي تؤدي الى توحيد صفوف المسلمين ورفع راية الإسلام . ثالثا:- الرحمة وحب مساعدة الفقراء والمحتاجين لأنه نحس بشعور الفقراء والمحتاجين من جوع وعطش وتعب ومشقة بعدم توافر المؤنة من غذاء ومال يفي بحاجتهم فعندما نقوم بالصيام يتم الإحساس بالآخرين بمد يد العون والمساعدة لهم وتقديم الصدقات والزكوات لهم. رابعاً:- تزداد معاني الأخوة والترابط والتماسك الاسري اجتماعنا على مائدة إفطار واحدة في وقت الإفطار وتناول فطورنا جميعا ينشئ بيننا معاني الوحدة والترابط الأسري مما يزيد من أواصر التراحم بين الأقارب والأصدقاء حيث الألفة بتناول الطعام مع بعض وتبادل الكلام الطيب الذي يزيد من المحبة والمودة بينهم في هذا الشهر الفضيل. أخيرا كل عام والجميع بخير وبارك الله لكم بدخول الشهر الفضيل واللهم اجعله شهر خير وبركة ورحمة للجميع ويسوده الأمن والاستقرار للأمة جمعاء.