21 أكتوبر 2025
تسجيلبالرغم من إجهاد المباريات المتواصل والضغط الكبير الذي تعرض له الزعيم السداوي في الأيام المنصرمة بأن يلعب أربع مباريات في اثني عشر يوما بواقع مباراة كل ثلاثة أيام، إلا أنه نجح في الخروج من عرين فولاذ الإيراني ببطاقة التأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي، وخرج متعادلا بنتيجة إيجابية أمام جمهور ملأ الملعب عن بكرة أبيه، ولعمري فإن الزعيم عندما يكون في يومه فإنه يحقق ما يصبو إليه وأكثر، وبالنظر لأدائه أمام فولاذ فقد استحق وبقوة وبشدة أن يكون أحد فرسان دور الثمانية، واستحق التأهل وبجدارة.وكما قلنا سابقا فإن بصمة الزعيم صاحب الخبرة ستكون هي الحسم في موقعة الأهواز، وهو ما حدث بالفعل حيث لعبت خبرة اللاعبين في الغمار الآسيوي دورا كبيرا في أن يتفوق الفريق في الشوط الأول، وبالنسبة لحالة الانكماش والتراجع التي حدثت في الشوط الثاني وبعد الطرد، فقد كانت طبيعية، خاصة وأن الفريق قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين، وكانت محصلة الطرد نقطة تحول مثيرة في سير المباراة ولصالح فولاذ الذي سجل هدفين بعدها.وقبل أن يكمل الزعيم المواجهة في دور الثمانية وبغض النظر عن هوية الفريق الذي سيواجهه بعد إجراء القرعة، إلا أننا متفائلون بأنه سيصل لما هو أبعد في هذه البطولة، خاصة وأن الإحساس بالمسؤولية سيتعاظم لدى اللاعبين حيث أنهم الآن يعلمون تماما بأن السد يحمل أحلام وطموحات كل جماهير ومحبي قطر، وليس عشاق السد فقط، وبالرغم من التفوق والمهارة الكبيرة لدى أندية الشرق الآسيوي، فإن السد سيكون أهلا وندا للمواجهة مع أي كان بإذن الله.****وصول أربعة أندية خليجية إلى دور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي هو ظاهرة صحية تدل على أن أنديتنا في الغرب الآسيوي قد تفوقت وبمراحل على باقي الأندية في المنطقة مثل أندية إيران وأوزبكستان، التي خرجت بمحصلة صفر من دور الستة عشر، ويكفي وجود ثلاثة زعماء من أنديتنا هي السد والهلال والعين، بالإضافة لاتحاد جدة، والمفارقة أن العين والسد واتحاد جدة سبق وأن حققت لقب البطولة بنسختها الجديدة، ومن القلب نتمنى ألا يذهب اللقب بعيدا عن أنديتنا هذه المرة.