13 سبتمبر 2025
تسجيلدائماً ما نطالب بحماية أطفالنا وبراعمنا في الأندية الرياضية وتوفير الأجواء المناسبة لهم من رعاية واهتمام وتغذية مناسبة حتى ينمو اللاعب السليم في بيئة رياضية مثالية ولكن ما يحدث حالياً من اللجنة الفنية وبمباركة من اتحاد كرة القدم أمر يثير الاستغراب والتعجب وهو الإصرار على إقامة مهرجانات ودية لمواليد (99 – 2002) حتى العشرين من مايو الجاري ونحن نعلم الأجواء الحارة والرطبة التي تمر بها دولنا الخليجية في هذه الفترة من العام والتي يصعب على الطفل تحمل مشاقها. ولقد علمت من بعض مسؤولي قطاع البراعم في الأندية بأنهم تقدموا بشكوى جماعية للجنة الفنية بعدم جدوى إقامة هذه المهرجانات والمباريات الودية في هذا التوقيت من العام خاصة أن اللقاءات تقام في الرابعة عصراً ولمدة ساعة كاملة على مدار الشوطين أي (في عز الحر وتحت لهيب الشمس) وهذا بحد ذاته يشكل خطراً على أرواح أشبالنا وبراعمنا بالإضافة إلى أن هذه الفترة يستعد فيها هؤلاء الصغار لاختبارات آخر العام الدراسي وبالتأكيد فإن مستقبلهم التعليمي أهم من المشاركة في مهرجانات لا تغني ولا تسمن من جوع بل العكس تماماً ممكن أن تؤدي إلى مآس ومحن نحن في غنى عنها، كما حدث يوم الخميس الماضي، فما إن انتهت مباراة العربي والسد (مواليد 2000) إلا وفوجئ الجميع بلاعب العربي محمد عصام يسقط على الأرض شبه مغشي عليه ويجد صعوبة في التنفس ليسارع المسعفون إليه ولاعبو الفريقين للاطمئنان عليه حيث تسبب هذا الموقف بحالة من الهلع والخوف على هذا الطفل وما ضاعف هذا الموقف حزناً هو تواجد والد اللاعب على رأس ابنه في حالة ذعر كبيرة ولكن الله لطف وشيئاً فشيئاً بدأ عصام يستعيد عافيته وعندما سأل الإداري العرباوي فريق الإسعاف عن السبب أجابوه بأن الإرهاق وحرارة الشمس هما اللذان أديا إلى هذه الحالة وأكد والد اللاعب أن ابنه ذهب مباشرة من مدرسته إلى النادي لأداء هذا اللقاء خاصة أن دوام المدرسة ينتهي في الثانية والمباراة في الرابعة عصراً وبالتالي لا يجد ابنه أي وقت للراحة... وإذا كان الله لطف بحالة عصام فإننا لا نريد أن تتكرر هذه الحادثة أو نفقد فلذات أكبادنا وهم يزاولون هوايتهم التي يحبونها لقرارات غريبة من اللجنة الفنية، فأغلب المسؤولين عن قطاع البراعم أكدوا أن موسم أبنائهم في هذا الوقت من كل عام يكون قد انتهى والصغار في منازلهم يستعدون لاختباراتهم الدراسية... إنني أخشى إذا أصرت اللجنة الفنية على إقامة هذه المهرجانات في هذا التوقيت من كل عام أن يأتي اليوم الذي تتناقل فيه وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام المختلفة خبر وفاة أحد براعمنا بسبب الإجهاد وحرارة الطقس ووقتها لا تفيد الأعذار أو المبررات الواهية التي سيكون فات أوانها. إنني أتمنى من اللجنة الفنية إلغاء أي مهرجان ودي في الأيام القادمة لتفادي تعرض أبنائنا لأي إرهاق أو تعب أو أزمة قد تكلفهم أعمارهم وعلينا ترك الوقت الكافي لهم للمذاكرة والدراسة والتركيز في اختباراتهم الدراسية والتي لم يتبق عليها سوى فترة بسيطة. قبل النهاية.... ليفات الفوت ما ينفع الصوت