28 أكتوبر 2025

تسجيل

الرجال النواعم

16 أبريل 2018

للأسف بدأت تظهر في مجتمعنا بعض الانحرافات الأخلاقية وباتت تشكل ظاهرة يرفضها المجتمع ويجب محاربتها بشتى الوسائل الممكنة ألا وهي ما يسمى بالرجال النواعم او الجنس الثالث. نحن نعرف ان كل المجتمعات تكون بها اخطاء فردية ولكن ما ان تكبر تلك الأخطاء وتتحول إلى ظاهرة تؤرق الأهالي فهنا يجب على الجهات المختصة مكافحتها بشتى الوسائل الممكنة. طلاب مدارس ثانوية وحتى اعدادية يكونون ضحايا تفشي تلك الظاهرة وقد لا يكون للبعض منهم ذنب سوى انهم اتبعوا اصدقاء السوء . ولو عملنا احصائية لطلبة الثانوية والاعدادية فنكاد لا نجد مدرسة تخلو من الشباب صغار السن المتشبهين بالنساء والكثير من الطلبة يعرفونهم ويشيرون إليهم بالبنان. هؤلاء تجدهم يستأجرون استراحات ويمارسون فيها الغناء والرقص وما يتبع ذلك من فعل الفواحش والمعاصي. لكي تعرف الشاب الصغير بميوله إلى تلك الفئة حينما يبدأ بلبس الملابس الضيقة من الثياب او القمصان ثم يتقدم بلبس الباروكة يتبعها حف الحواجب والمكياج.. حتى يصل إلى لبس الملابس النسائية سواء الداخلية او الخارجية ويشتري ملابس للسهرة ويغطي كل ذلك بالعباءة وقد يقوم بلبس جميع الملابس خارج المنزل ثم يتجول في المجمعات والأسواق ويصطاد الشباب. المرحلة الأخطر هي ان يظل خارج المنزل لأكثر من يوم خلال الاجازات والعطلات الأسبوعية سواء في الفنادق او مع اصدقائه في منزل احدهم. ومنهم من يسافر خارج البلاد لعمل عمليات التجميل وبروز الثدي وغيرها من الممارسات الخاطئة في حق انفسهم. البعض من الأهالي لا يستطيعون التصدي لهذا الأمر او انهم يكتشفون ذلك بعد فوات الأوان بعد ان يتشبع ابنهم من هذا المرض ويصبح لا يستطيع التخلص منه وكذلك لخوفه من اصدقائه حيث يتم ربطه بسلسلة من الممارسات الفاضحة يصعب عليه التخلص منها. لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ السبب هو اصدقاء السوء ثم الدلع الزائد من احد الأبوين وغالبا الأم ولانشغال الأب وكذلك بسبب الطلاق وعدم القدرة على تربية الأبناء بالشكل الصحيح اضافة إلى الترف وعدم الاعتماد على النفس والتبذير والانطواء والابتعاد عن مجالس الرجال وغيرها. ما الحل؟ في رأيي يجب ان نراقب ابناءنا وبشكل كبير ونهتم بأن نعرف مَن اصدقاؤهم ونقطع الطريق من اوله في حال ملاحظة لبسهم للملابس الضيقة ولا نعديها بدافع حبنا لهم وانهم صغار، ثم لا نقبل منهم ان يأخذوا هدايا او نقودا من اي كان فقد تتغير الصور وتسقط الأقنعة لأشخاص نظنهم ملائكة واذا بهم شياطين ومصاصي دماء. بعدها يأتي دور المدرسة بالتشديد عليهم وعدم التساهل مع اي طالب لمجرد الشك فيه ووضعه تحت المراقبة واذا ثبت انه "شاذ" لا يكتفى بنصحه من الأخصائي الاجتماعي بل تحويله إلى طبيب نفسي وعرضه على مرشد ديني واخيرا تتخذ معه اجراءات رادعة ليكون عبرة لغيره. ثم دور الجهات المختصة مثل الأمن الوقائي والجهات ذات العلاقة بمكافحة هذه الافة ومداهمة اوكارهم حتى ولو كانت ممتلكات خاصة ولأي كان.. لأن مصلحة المجتمع مقدمة على مصلحة الفرد فليس بالصعوبة استخراج تصاريح تفتيش من النيابة وهم يعرفون كيف واين يجدونهم ولا يكتفى بأخذ تعهد عليهم وتركهم لحال سبيلهم بل اعادة تأهيلهم ومعاقبتهم بالسجن ليكونوا صالحين في المجتمع. اتمنى نشر الوعي الديني عن هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها واهتمام وسائل الاعلام بها وان نبتعد عن القول: نحن مجتمع محافظ ولا يجوز مناقشة ذلك، فالدين الاسلامي هو الأساس ومقدم على العادات والتقاليد.