30 أكتوبر 2025

تسجيل

أمريكا ودول الخليج

16 أبريل 2015

في ظل الأوضاع الأخيرة التي مرّت على دول المنطقة، هناك تغيرات استراتيجية حدثت، جانب منها إيجابي والجانب الآخر سلبي، ولكن لايمنع من أن تستفيد دول المنطقة من الأخطاء التي حدثت، ويجب على الجميع مراجعة حساباته لأن الوضع ازداد تعقيداً عن السنوات العشرالماضية. •أمريكا:يعتقد البعض بأنه كلما قدمنا تنازلات لأمريكا كنا في مأمن، والتاريخ القريب يثبت أن أمريكا لاصديق لها، حيث إنها تحرق الكروت التي كانت تلعب بها.وللأسف فإن أمريكا تعاملت برعونة مع ملفات المنطقة، وتعاملت بسياسة"إن لم تكن معي فأنت ضدي"، ولم تستفد من التاريخ، لذلك انصدمت أمريكا من بعض التطورات في المنطقة والتي لم تكن في حسبانها، فأصبحت تتخبط في القرارات التي أظهرت ضعفاً كبيراً في العمق السياسي الأمريكي وخسرت معنوياً "بطاقات" كانت تظنها بأنها ستكون لها مفاتيح لأبواب كانت تحلم بفتحها !! •دول الخليج والإعلام:لذلك يجب ‏على دول المنطقة أن تنتبه للوضع في الداخل والخارج، والتعاون في مواجهة من يحارب ديننا وعقيدتنا وأمن وأمان أوطاننا.وإعلامنا إن لم يكن ذا مصداقية.. فإننا نضحك على أنفسنا، مثل النعامة التي دفنت رأسها في التراب وتعتقد بأنها في مأمن من الخطر.وعلى المسؤولين عن القنوات الفضائية أن يسخروها لما ينفع الناس في دينهم ودنياهم، ليكون الإعلام هادفاً ونافعاً وليس هادماً ومخدراً! •همسة:هناك منعطف خطير يتطلب من الجميع الوعي الثقافي والديني لما يحدث بالمنطقة، ولن ينفع إعلام "التخدير" لأن الشعوب المخدرة لن تستطيع الدفاع عن وطنها ودينها وعقيدتها، ووضع اليد على الجرح أفضل من التلميع ونفخ "الفقاعات الصابونية" التي لاتنفع أوطاننا ومجتمعاتنا. •دعاء :اللهم أعز الإسلام بصحوة أهله، اللهم انصر من نصر دينك واخذل من خذله، اللهم بارك في الجهود الطيبة لكل من أراد الخير لهذه الأمة، اللهم احفظ علينا أمننا وأماننا واحفظ بلادنا وسائر بلدان المسلمين من الفتن ماظهر منها ومابطن.