19 سبتمبر 2025

تسجيل

التشكيل الوزاري الجديد امتداد لمسيرة التقدم

16 مارس 2023

في إطار سعي قيادتنا الرشيدة إلى التطوير والارتقاء والنهوض المستمر في الشأن الداخلي القطري، شهدت الأيام الماضية من شهر مارس 2023م داخل دولتنا الحبيبة تغييرًا وزاريًّا كبيرًا وموفَّقًا من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدَّى، بعدما تفضَّل صاحب السمو حفظه الله بقبول استقالة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق، وإصدار الأمر الأميري يوم الثلاثاء الماضي بالتشكيل الوزاري الجديد برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. بدايةً، نشكر معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني وجميع من عملوا معه في تلك الفترة السابقة وجهودهم القويَّة في الارتقاء بدولتنا في الداخل والخارج والعمل الدؤوب على التطوير الشامل في شتَّى القطاعات والهيئات، ولا ننسى دورهم المميَّز في الترتيب والاستعداد لاستضافة كأس العام ٢٠٢٢ الذي خرج في أبهى حلة وأفضل تنظيم وكان مصدر فخر لكل قطري، وكذلك جهودهم خلال فترة (كورونا)، وكذلك في معالجة جميع الصعوبات التي كانت تمر فيها المنطقة، ونقول جزاهم الله عنا خير الجزاء فيما بذلوا وقدَّموا من جهد أثناء توليهم الوزارة. ونبارك للتشكيل الوزاري الجديد برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي حظي معاليه بثقة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، فهنيئًا لمعاليه ولهذه النخبة من الوزراء على هذه الثقة الغالية من سمو الأمير حفظه الله، وكلنا أمل باستشعار الحكومة حجم المسؤوليَّة الملقاة على عاتقهم والأمانة العظيمة أمام الله ثم أمام ثقة سمو الأمير وكذلك تجاه دولتنا الحبيبة والشعب القطري الوفي، ونتفاءل بمزيدٍ من التقدُّم والتطوُّر في الشأن القطري داخلياً وخارجياً. فقطرنا الحبيبة مكانتها عالية ولها ثقلها العربي والدولي على مر التاريخ ولها باع كبير في دعم القضايا العربيَّة والإقليميَّة، ومشاركتها تحظى بتقدير مستمر؛ فدورها في الداخل العربي والإسلامي والإنساني والعالمي مملوء بالمواقف المشرِّفة والداعمة والمساندة للشعوب الإسلاميَّة والعربيَّة في الصراعات والأزمات والكوارث، وكذلك مشاركتها في القضايا الدوليَّة محل اهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، فتسعى دائمًا إلى إبراز الكيان القطري بشكل مستقل برأيه وصاحب رؤية واضحة وشفافة، وتسعى دائمًا إلى النهوض والارتقاء بدولتنا الحبيبة والمحافظة على مكانتها العالية في شتَّى المواقف والظروف، وهذا ممَّا يدل على الحكمة والفطنة اللتين يتمتَّع بهما حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي يعتز بكل ما هو قطري في الداخل والخارج؛ لذا نلاحظ بعد انتهاء الأزمات الماضية مزيدًا من القوة والصلابة لدولة قطر، ونضع أيدينا بيد سمو الأمير حفظه الله وكذلك نتعاون مع جميع الأجهزة الحكومية برئاسة معالي الأخ العزيز الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والذي نتذكر جهوده السابقة في الأزمات التي تمر بها المنطقة وكان لمعاليه دور مميز في إبراز وإنجاح الدور القطري الرائع والدبلوماسية القطرية المتميزة على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي، وكذلك نفتخر بجهوده الحالية والمستقبلية كذلك بإذن الله، وما نحن فيه من خير بفضل الله سبحانه ثم دعم سمو الأمير حفظه الله، ونحن جميعاً على استعداد تام بإذن الله لمواجهة الصعاب والتغلُّب عليها وحسن الإدارة وتوفير البدائل في أي وقت، ممَّا يجعل الشعب القطري أكثر اطمئنانًا وأمنًا في ظل قيادته الرشيدة لتحمُّلها هذه المهام الصعبة وسعيها الدائم إلى الارتقاء بشعبها ووطنها الغالي. لذا، فإننا نرى من أهم أولويَّات القيادة الموفَّقة: السياسة الخارجيَّة ومكانة دولة قطر على الساحة الدوليَّة، فنرى نشاطًا مستمرًّا ودائمًا في وزارة الخارجيَّة لمتابعة المستجدَّات العالميَّة ومدى مشاركات قطر في القضايا المهمَّة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا. وبعد النجاح الباهر في استضافة «المونديال»، تطلعت قطر إلى مزيدٍ من التقدُّم في الشأن الخارجي والمحافظة على ريادتها وسيادتها ووحدة كلمتها. وهذه التشكيلة الوزارية سوف تقود هذا التطلع القادم بمزيدٍ من الاهتمام والجهد لتحقيق نتائج سريعة وملموسة داخل المجتمع القطري، ونأمل منها تحقيق تطلعات الشعب القطري واستغلال الطاقات الشبابيَّة وحماسها في التطوير والتنمية بما يواكب عصرنا الحديث من الاختراعات الحديثة والتكنولوجيا ودورها في حياتنا اليوم. وبلا شك فإن الوزراء لديهم الشعور الكامل بالمسؤولية الكبيرة التي يحملونها ومواصلة واستكمال مسيرة الارتقاء بالوطن، ودعواتنا لهم بالتوفيق والسداد والرشاد في مهمتهم القادمة. نسأل الله تعالى أن يحفظ قطر وقيادتنا الرشيدة والشعب القطري من كل مكروه وسوء، وأن يرزق قيادتنا دائمًا التوفيق في كل ما هو خير لقطر وشعبها وأن يوفق كل قطري لمساندة قيادته وحكومته للارتقاء بوطنه وإبراز الصورة المشرفة الراقية لدولة قطر في الداخل والخارج.