09 أكتوبر 2025

تسجيل

نظرة شاملة للحياة

16 مارس 2020

يشعر الإنسان أحياناً باستياء مبهم ويحس بعدم الرضا، كما أنه قد يشعر بأنه لا يعرف إلى أين يسير أو يذهب، أو أنه قد يكون غير متيقن من الهدف الذي يتجه إليه في الحياة. ومن هنا يجب عليه أن يقف وقفة ليتدبر أمره، ويتمعن في داخل نفسه كي يتحسس الطريق السليم. فمن الناس من تجده لا يعرف كيف يرسم لنفسه مساراً صحيحاً يتجه معه فتجده بدون تخطيط ولا تفكير، يهيم في الحياة وكل أموره يتركها للصدف والقدر وأحياناً بلا مبالاة وهنا يقع في كثير من العواقب التي لا تحمد، يعيش حياة مليئة بالمشاكل المتراكمة التي لا يجد لها سبيلاً، فتثار عصبيته ويتنرفز لأقل الأسباب وتأتيه الأمراض المتعاقبة وكما يسمونها بعيداً عن الجميع أمراض العصر كالضغط والسكري والتوتر والقلق.. الخ. فلماذا لا تضع لنفسك خطوات إيجابية تبني عليها مسار حياتك وأن تتناول هذه الخطوات بكل هدوء وتفكير متأن وأن تنظر إلى ما تحتاج إليه لترتيب أوضاعك وماذا ينقصك وما هو المهم لك وألا تخشى الإخفاق في تحقيق مثل هذه الخطوات المهمة في حياتك، بل حاول أن تجعل لك دوراً مهماً في كل ما يجري من حولك ولا ترمي للقدر بكل ما حصل لك ويصادفك، بل املأ حياتك بالإيمان وتفانى فيه فستجد نفسك سعيداً مرتاح البال، وكل أمورك تسير على ما يرام وسوف تنام وأنت في اطمئنان ولا يقلقك أي وسواس أو أفكار مبعثرة ولا أي نوع من القلق والتوتر، لأن الإيمان يسمو بك على كل مشاكلك ويفتح عيونك على كل أمور الخير والسعادة، هناك من لا يصدق هذا الكلام، أو قد يشك فيه ولكني أدعوهم لأن يجربوه وسوف يعرفون بأنفسهم مقدار السعادة التي ستملأهم. ومن ضمن الخطوات المهمة التي يجب أن تتناولها في مسيرة حياتك إصرارك على التغيير ما أنت فيه إلى الأفضل ويجب أن تعرف أن هذا الأفضل لن يجعلك مرتاح البال وسعيداً إلا إذا رميت كل همومك ومشاكلك بعيداً عنك وذلك بالتخطيط السليم والتنظيم المستقيم وديننا الإسلامي خير دليل على ترتيب الوقت وتنظيمه، فإن تمسكت بالإيمان اعتدلت حياتك وسارت كل أمورك بدقة متناهية وفعالية إيمانية لا يضاهيها شيء. حينها ستشعر بأن كل ما تتمنى يتحقق لك وفي أوقات قياسية جداً لأنك تكون قريباً من ربك وسيكون ربك قريباً منك وستشعر بذلك بنفسك هذه تجربة ذاتية أحببت أن أصيغها للقارئ لعله يجد فيها ما ينفعه فلتلقي نظرة شاملة على حياتك لكي تجري التغيير الذي تنشده من أجل حياة أفضل. [email protected]