12 سبتمبر 2025

تسجيل

هل لديك إنجازات ؟

16 مارس 2016

في المقال السابق بدأنا رحلتنا نحو احداث تغيير حياتنا وتحسين حالتنا المزاجية بعمل جدول تسجل فيه كل أعمال الأسبوع وتعطي تقييما لكل عمل حسب ما يؤثر على حالتك المزاجية، وبجوار الأعمال الممتعة طلبنا أن تكتب الحرف "E" أو "م" ، أما الأعمال التي تمنحك شعوراً بالإنجاز فكان من المفترض أن تسجل بجوارها الحرف "A" أو "إ" ثم طلبت منك أن تجيب على مجموعة من الأسئلة وكان الأول هو :- " ما متوسط معدل مزاجك خلال الأسبوع ؟ " والسؤال الثاني: " متى يكون مزاجك عاليا أو منخفضا؟ " والسؤال الثالث هو : " ما الأعمال التي تقوم بها وتجعلك في حالة مزاج عال، وما تلك الأعمال التي تتسبب لك في مزاج منخفض ؟ " من الطبيعي أن حالتك المزاجية ستتغير أثناء اليوم وليس معنى أن مزاجك منخفض أو سيئ أنه سيستمر هكذا . إن عدم قيامك ببعض الأعمال الهامة أو الضرورية لمجرد أنك لاتحب القيام بها سيزيد الأمر سوءاً، ولكنك عندما تؤديها حتى برغم إدراكك أنها تسبب لك مزاجاً سيئا سيجعلك تشعر بتحسن . السؤال الرابع :- " كم عدد حروف ال "م" "E" وعدد حروف ال "إ" "A" في جدولك الأسبوعي ؟ " إن كتابتك لملاحظات عن الأعمال التي وضعت بجوارها حرف "م" أو "إ" سيساعدك على التعرف على تلك الأشياء التي تستمتع حقاً بعملها ( "م" "E" ) ، وتلك التي تمنحك شعوراً بالإنجاز ( "إ" أو "A" ) بلا شك فإن المعدل العام لمزاجك سيزيد عندما تقوم بمثل تلك الأعمال . أما إذا لم يكن لديك في جدولك الأسبوعي أي "م" أو أي "إ" فرجاء أَعد تقييم أعمالك . اسأل نفسك " أليس هناك أي عمل مهما صغر يمنحني شعوراً بشيء من المتعة – على سبيل المثال احتساء فنجان من الشاي أو تناول وجبة طعام – أو إجراء مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائك أو حتى مشاهدتك لبرنامجك المفضل ؟! مهما كان العمل من وجهة نظرك صغيراً قم بإعادة تقييمه، لقد امتن الله تعالى علينا بنعم جزيلة وعظيمة يصعب أن نحصيها هناك نعمة الاستيقاظ من النوم ونحن في صحة جيدة، نعمة الطعام والشراب والأهل والأصدقاء والمنزل الجيد والعمل ( حتى لو لم تحبه ) فهو على أقل تقدير سبب من أسباب حياتك الطيبة . قم بإعادة النظر في جدولك وقدر نعمة الحياة ولا تستصغر منها شيئا . وتذكر دائما " وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها " .