13 سبتمبر 2025

تسجيل

عيدان لا ثالث لهما

16 فبراير 2022

يخرج لنا في كل شهر بعض من المسلمين يدعون الناس للاحتفال بأعياد لا ندري من أين يأتون بها، عيد الأم وعيد الحب وعيد رأس السنة وغيرها من الأعياد التي ما أنزل الله بها من سلطان وما هي إلا اتباع الغرب بدون تفكر ولا تعقل بماهية هذه الأعياد لديهم، والتي في الأغلب هي أعياد عقائدية تدعو لأمور محرمة لدى المسلمين، ولكن للأسف الجهل والسفه يجعلان الناس يتبعونهم بدون تعقل ولا بصيرة. ولا نرى هؤلاء يعظمون شعائر المسلمين من يوم جمعة ويوم عيد والأضحية، بل الأدهى والأمر حين يأتي عيد المسلمين يقولون إنه ممل ولا يوجد فيه شيء ولا يظهرون الفرح الذي يجب عليهم أن يظهروه في أعياد المسلمين. لماذا هذا الاتباع الأعمى للغرب ولماذا نحشر أنفسنا معهم في أعيادهم؟، بالإضافة إلى حرمة مشاركتهم في أعيادهم العقائدية يكون شكلنا غير جيد حين نهمل أعيادنا ونتشارك معهم في أعيادهم كدخلاء لا علاقة لنا بالموضوع وإنما فقط اتباع مسيرين بدون مبدأ أو هوية، وحين تحاجج هؤلاء يقولون إن هذا من التسامح والتعايش وغيرهما من الأعذار الواهية وما هو إلا عذر لهم ليتشبهوا بهم وهو انسلاخ من الهوية الإسلامية. ونأمل مع التطور في التواصل الاجتماعي وانتشار الدعوة في أوساط الشباب أن تتوقف مثل هذه المظاهر، وهي ليست من التشدد ولا من الانغلاق ولكن هذه هي هويتنا وديننا وهو ما يمنعنا أن نشاركهم فلنا أعيادنا ولهم أعيادهم، ولنا احتفالنا ولهم احتفالهم، ولا يصح أن نتشارك معهم في كل شيء فلهم دينهم ولنا ديننا. [email protected] al3baidly89@