11 سبتمبر 2025
تسجيلأثبتت دراسات حديثه – ( Brydon et al , 2006 ) ان الضغوط المزمنة والحادة والناجمة عن التوتر النفسي الناتج من انخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي يمكنها ان تؤدي إلى مخاطر الاصابة بأزمات قلبية . ومن دراسة اخرى اجريت في جامعة يوتا – ( (سولت لاك سيتي ) تم تقديمها اول مرة في الجمعية الامريكية للأمراض النفس جسدية – مارس 2006 ) – اتضح ان تصلب الشرايين يحدث بكثرة لدى الزوجات اثناء فترات الخلاف مع ازواجهن . ويحدث اكثر عند الازواج عندما يمارس هو او زوجته اساليب السيطرة والتحكم رغم ان فهم مبدأ " المشاعر تؤثر على الصحة " يعود إلى القرن الثاني الميلادي إلا ان الطب الغربي الحديث استمر لزمن طويل يعامل كل من العقل والجسد على انهما كيانان منفصلان ؟ ولكن حدث تغير كبير لتلك النظرة خلال الثلاثين عاما الماضية فقد تحول البحث في مجال اكتشاف الرابط بين كل من الصحة والمشاعر والسلوك والحالة الاجتماعية والاقتصادية والشخصية إلى التيار الرئيسي للطب يقول اوكلي راي – استاذ علم النفس والطب النفسي وعلم الادوية بجامعة فاندر بيلت ( ناشغيل – الولايات المتحدة ) :- " وفقا لنموذج " العقل – الجسد " او مبدأ " الحيوي النفسي الاجتماعي " – والذي يتفوق الآن على نموذج الطب الحيوي القديم فإنه ليس هناك اي فصل واقعي بين العقل والجسد وذلك بسبب شبكات التواصل التي تربط بين المخ والاعصاب و الغدد الصماء والجهاز المناعي " . من خلال دراسة اجريت على مجموعة من النساء المصابات بسرطان الثدي اضحى واضحاً تماما مدى القوة الكامنة والتأثير الكبير لأساليب " طب العقل الجسد " والتي تعمل على خفض التوتر والضغوط وتهتم بتوفير الدعم الاجتماعي . في عام 1980 حاول دافيد سبايجل – ( مدير مختبر الابحاث النفس اجتماعية بجامعة ستانفورد ) – ان يعرف ما اذا كانت المريضات بسرطان الثدي – (( واللاتي يشاركن في مجموعة علاجية ( تقوم بدعمهن اجتماعيا وتشجعهن على التعبير عن آمالهن وآلامهن )) – ستتحسن حالاتهن مقارنة باولئك المريضات – بنفس المرض – واللاتي لا يتناولن إلا العلاج الدوائي التقليدي ) تُرى ماذا كانت النتيجة ؟ هل حدث تحسن ملحوظ للمشاركات بالمجموعات الداعمة ام ماذا حدث ؟ تابع معنا العدد القادم من نبع السعادة لتعرف بمشيئة الله تعالى الإجابة .