11 سبتمبر 2025

تسجيل

حلف المخلوع يستثمر في مفاوضات جنيف !

16 يناير 2016

ما زال المخلوع وحلفاؤه الحوثيون يتظاهرون بالصمود أمام الضربات الموجعة التي يسددها إليهم الحلف الدولي.. رغم أنهم يعلمون أن نهايتهم المأسوية قادمة لا محالة. وأن الانهيار المدوي قادم في الطريق طال زمن الباطل الذي يخلقونه أم قصر.. ولن يؤخر هذا الانهيار محاولات المخلوع وحلفائه تحويل اعتداءاتهم على الشعب اليمني إلى حرب استنزاف ضد اليمن وشعبه حتى إذا كان الثمن هو استكمال تدمير ما تبقى من مقدرات اليمن وإزهاق المزيد من أرواح اليمنيين بلا طائل يجنونه في نهاية أمرهم. إنهم يبحثون الآن فقط عن هدنة قصيرة لرد الأنفاس وتوفير قدر من الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم المتداعية. استهداف جهود السلام الدولية في اليمن هو إحدى الوسائل للحصول على هذه الهدنة. ويكون ذلك بوضع المزيد من الشروط التعجيزية في ظل تظاهر خبيث بالجدية في البحث عن السلام في اليمن. ولكن كل الدلائل تفضح مكرهم المغطى. أكبر الدلائل هي رفضهم لوقف إطلاق النار حماية لأرواح اليمنيين واستمرارهم في تدمير ما تبقى من المدن والمقدرات اليمنية بالقصف العشوائي الحاقد. إحدى وسائل المجموعة الباغية للحصول على هدنة رد الأنفاس المطلوبة هي تطويل التظاهر بإبداء الحرص على استمرار التفاوض وتطويل مداه بوضع المزيد من الشروط حمالة الأوجه في ظاهرها ولكنها شروط تعجيزية في جوهرها لن يقبل بها الطرف الآخر. ويوفر لهم هذا لترتيب الفرصة للادعاء بأن الطرف الآخر هو من يعرقل السير نحو السلام في اليمن. لقد تعدت الفئة الباغية كل الحدود وهي تمضى في تحالفاتها الإقليمية مع أعداء اليمن وأعداء شعوب المنطقة. ولم يعد السلام في اليمن واردا في مخيلتها. مع الأسف الشديد سيقتنع الذين يفاوضون حلف المخلوع في نهاية الأمر أن الحريق الذي أشعله المخلوع وحلفاؤه لن ينطفئ إلا بمقابلته بحريق أكبر منه. أكيد أنها قناعة ستكون قاسية على كل وجدان سليم في اليمن. مصدر الأسف والحزن هو أن الشعب اليمني هو الذي سوف يسدد من دمه ولحمه وأرواح أبنائه فواتير هذه القناعات المؤلمة.