11 سبتمبر 2025

تسجيل

مَنْ يُحاكِم مؤلف كرتون الـ99؟

16 يناير 2014

عندما يأتيك خبر بأن كافرا قد طعن بالله وألوهيته، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونبوته، والإسلام وأهله، فهذا لن تقول عنه إلا كافر جاهل حاقد لم يقرأ عن الإسلام، وعندما يأتيك خبر عن فيلم ضد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو الإسلام ستجزم أن الأمر خلفه من يريد تشويه الإسلام وأهله، ولكن المصيبة عندما يأتيك خبر أن عربيا مسلما انتهك أسماء الله لتكون لشخصيات في مسلسل كرتوني جمع فيه ألوانا من المخالفات العقدية ولم يستفت أي عالم فيها قبل البدء بعمله هذا! فهي طعنة بالظهر لكل مسلم غيور على دينه ولابد من التصدي له بشتى الطرق.ألا يكفينا تكالب الأمم على ديننا من كل حدب وصوب، ألا يكفينا محاربة المسلمين في دول الغرب، ألا يكفينا محاربة المحجبات وإرغامهن على رفع النقاب في بلادهم، ألا يكفينا الإساءة لنبي الأمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليظهر لنا من يستغل أسماء الله أسوأ استغلال ويقول أنا عربي مسلم! أليس نسبة أسماء الله للمخلوقين (ذكور وأناث) ووصفهم بصفاته يخل بتوحيد الأسماء والصفات، وهي صورة من صور الإلحاد؟! قال تعالى:{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}.تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة برودكاست عن الـ99 مسلسل كرتوني، ولا ندري لمَ انتشر الخبر في هذه الفترة بالذات رغم أن الأمر له من قبل 2009م بل ما يقارب من أثنى عشر عاما من الإعداد والإخراج والنشر العالمي والدعاية له، وصاحب هذه الفكرة للأسف هو طبيب نفسي كويتي (وله شهادة في إدارة الأعمال أيضا) يدعى نايف المطوع الذي كُرم من قِبل أوباما في 2010م وقال أوباما إنها نفس فكرته في تعزيز التسامح التي تحدث عنها بالقاهرة، والفكر الذي يتبنّاه نايف المطوع هو فكر خطير يستبيح التلاعب بالدين وتحريفه وتجديده دون اعتبار لمرجعية القرآن والسنة.إن تحدثنا عن المسلسل ـ وإنها مجرد أسماء عادية فقط ـ فقد نتجاوز عنه، لكن أن تتعدى لأسماء وصفات يختص بمعانيها الله هو تعد صريح على الله! ثم جعلها في أحجار تعطي قدرات خارقة لا تكون من صفات البشر! أسمعتم الموسيقى في بداية دعاية الفيديو التي تشعرك بأنك قد دخلت معبدا وثنيا والعياذ بالله! وقد استهزئ في إحدى فيديوهاته من الخلوة بالإسلام، فيضحك ليُضحك الجمهور بها! والله إنهم من يضحك عليك وعلى استهزائك بدينك. وإنْ تابعتم الفيديوهات المنتشرة له لوجدتم أنه يذكر أن عنده خمسة ذكور يريد لهم أن يفهموا الإسلام حقا، وقال: "من الأشياء التي كنت أفكر فيها كأب لخمسة ذكور تجديد الإسلام وإعادة تصميمه وبنائه من جديد، حيث يبعد الفكر الذي زُرع بالأطفال أن يستخدموا دينهم للكراهية. أدين الإسلام دين يحمل الكراهيه للآخرين؟! والله إنه في ضلال.هذا الطبيب النفسي اختلط عليه أمر أن ديننا حنيف قويم لا يتغير ولا يتبدل ولا يتأثر بزمان أو بمكان، ويبدو أنه قد تأثر بدارسته وبالمرضى النفسيين الذين كان يعالجهم! فبدت له وجهة نظر بالاسلام قسم فيها المسلمين فيها لفئتين: فئة لا زالت متمسكة بالدين الإسلامي الأصيل كما هو، وأخرى تريد تجديد وتحديث هذا الدين! وهو من الصنف الثاني. وكأن الدين ـ بنظره ـ طعام يضاف له أو يؤخذ عنه بعض البهار لتزكية طعمه، ونسى أنه يتكلم عن دين خالد فاق الأديان السماوية جميعا.ومن ناحية أخرى أثار هشتاق في تويتر حفيظة الغيورين من المسلمين وطالبوا بمحاكمته. وكانت الشرق القطرية قد نشرت بتاريخ 5 /1/ 2014م فتوى للشيخ الدكتور صالح الفوزان قال فيها: "إن هذا العمل لا يجوز لأن فيه تشبيه الخالق بالمخلوق وكيفية الأسماء والصفات لله تعالى لا يعلمها إلا الله تعالى".في سبتمبر2007م نشرت الشرق الأوسط أنه تم منع مسلسل سعودي (للخطايا ثمن) من قِبل الـ mbc بعد إثارة بلبلة بالصحف وتعرضها للرشق بالحجار من قِبل مجهولين في 10 /9/ 2007م، فقط لأنه تعرض في جزئية منه لانتقاد زواج المتعة عند الشيعة، وهذا عمل أكبر يُعرض بها وانتهاك لأسماء الله!!!إلى د. نايف المطوع: أي غرض في مسلسلك من تصدير الثقافة الإسلامية في مجال الأخلاق والسلوك، وبيان الأبعاد الإنسانية للحضارة الإسلامية، لتكون في أسماء الله الحسنى وصفاته؟ كذبت والله. أنُعلم أبناءنا أسماء الله الحسنى ليتذكروا شخصياتك الكرتونية؟! أنقول لهم إن من أسماء الله: العليم ليتذكروا تلك الشخصية التي تقول لأني أعلم بكل شيء قبل أن يحدث!..تعالى الله عما تصفون. أفق يا د.نايف وإتق الله، فوالله إنك وإن وصلت للعالمية وكسبت مالا كثيرا وشهرة فلن تنفعك غدا، فماذا ستقول لله؟!لابد أن يُنصح ويُرشد أولا وإلا فليُعاقب هذا المؤلف وأولئك الممولين له وكذلك قناة الـ MBC3 ولتغلق. لا نرضى والله عمن يستهزئ بالله وأسمائه وصفاته جهلا منه أو قصداً فقط لينال شهرة على حساب الدين. هزلت والله، إنْ سكتنا عن هذا!همسة غضب للإعلام:الله ودينه وأهله ضعوا عندهم خطا أحمرررر، ولا تحملوا رقابكم آثام أكثر مما تحمله فيكفيكم مسلسلات وأفلام وبرامج وأغان لا ترضي الله وتفسد المجتمع الإسلامي.دمتم في حفظ الله ورعايته.