30 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أيام تحدثنا في هذه الزاوية عن تأكيد مدرب العنابي باولو أتوري على أن منتخب قطر يعاني من مشاكل ولا يستطيع التصريح بها أمام الإعلام، ويبدو أن حديثه عن هذه المشاكل في هذا التوقيت بهذا الشكل، وطريقته الأخيرة في إدارة المنتخب قبل كأس الخليج والغريبة كانت هي المقصلة التي أطاحت برأسه، وليغادر أتوري المنتخب بعد أقل من سنة فقط على استلامه لمهامه التدريبية، وبصراحة فإن أتوري "جاب" لنفسه ذلك بعد أن ظهر بأسلوب لم يقدم من خلاله أي تجديد أو تطوير في المباريات الثلاث والتي خاضها في خليجي 21، نعم كان هناك شبه عقم هجومي لدى العنابي، وكانت هناك خطة تقليدية لم يحد عنها أتوري.قرار الاتحاد جاء بعد تأن ودراسة بالتأكيد بإقالة أتوري، وللأسف فإن أتوري أشاع ومن خلال مكتبه الصحفي يوم أمس أنه قد قرر الانفصال عن منتخب العنابي، والتفرغ لعائلته في البرازيل، والصحيح أنك مقال يا أتوري ولم تستقل، فلا داعي لأن تقول غير الحقيقة، ولا يوجد ما يشين في الإقالة، لأن عشرات المدربين أسبوعيا يتعرضون لذلك، وكبار المدربين تمت إقالتهم مع منتخباتهم أو فرقهم، والأهم أن يكون ذلك الفراق بالتراضي بين الطرفين.لن نقول الآن سوى شكرا يا أتوري لكل ما قدمته، وشكرا بعد خمس سنوات قضيتها في قطر وقدمت الكثير، بالرغم مما حصل مؤخرا، إلا أن المرء يجب أن ينظر لكل شيء من الزاوية الإيجابية، ومن هذه الزاوية نشاهد ما قدمه أتوري مع الريان ومع المنتخب الأولمبي ومع المنتخب في بداياته.ولأننا ننظر من الزاوية الإيجابية فإننا نأمل أن يكون قرار الإقالة صائبا الآن، صحيح أن الوقت قصير جدا قبل إكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، ولكن في الاعتقاد أن هذه الخطوة كان لابد منها بعد أن وضح خلو جعبة أتوري من أي جديد مع المنتخب، ونتمنى أن يكون الكابتن فهد ثاني عند حسن الظن، ويستلم المهمة، ومن يدري، فإن المدرب الوطني يصقل الجانب المعنوي في أغلب الأحيان ويكون قريبا من اللاعبين بشكل أكبر، والدليل ما نشاهده من نجاح لمهدي علي مع الإمارات، وحكيم شاكر مع العراق، على كل حال نختم المقال بشكر أتوري مجددا، وكل الأمنيات معك يا كابتن فهد.