12 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقصى بلا أذان

15 نوفمبر 2016

المسجد الأقصى المبارك ومساجد القدس الشريف بلا أذان للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذلك بعد أن قررت حكومة الاحتلال منع الأذان بمكبرات الصوت لمنع "الازعاج والضجيج والتلوث الصوتي"، وهكذا بكل صلافة ووقاحة، أصبحت القدس بلا أذان على مرأى ومسمع 1.6 مليار مسلم و400 مليون عربي. الضعف العربي والإسلامي وصل إلى حد تجرأ فيه الكيان الإسرائيلي على "شطب" الأذان ومنع "نداء "حي على الصلاة"، ولم يكن لهذه الكيان اللقيط أن يتجرأ على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه ومنع رفع الأذان لولا معرفته أنه لن يعاقب عربيا وإسلاميا على فعلته التي تأتي في إطار خطة ممنهجة لتهويد القدس، بعد أن جرم التكبير في القدس، وسجن من يكبر في وجه جنود الاحتلال، ثم خفض عدد سماعات المساجد، وخفض صوت مكبرات الصوت إلى أن وصل إلى منع الأذان كليا.القرار الإسرائيلي طبق مباشرة إذ منع الاحتلال رفع أذان صلاة الفجر في ثلاثة مساجد ببلدة أبو ديس، شرقي مدينة القدس المحتلة، وداهمت البلدة مع موعد صلاة فجر يوم الجمعة، وأبلغت القائمين على المساجد؛ بحظر رفع أذان الفجر عبر مكبرات الصوت.هذا الاعتداء الجديد للكيان الإسرائيلي يأتي، بعد أن تبنت "اليونسكو" قرارا تنفي فيه العلاقة بين اليهود والقدس أنه ليس لليهود أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى وساحة البراق وأنهما تراثا إسلاميا خالصا، وهو القرار الذي اعتبره الكيان الإسرائيلي وأمريكا فاقدا للقيمة.الخطوة التالية من قبل الكيان الإسرائيلي هي هدم المسجد الأقصى بعد أن اطمأنت لعدم وجود أي رد فعل عربي أو إسلامي، وبالتالي تكمل مخططها ببناء "الهيكل المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.