11 سبتمبر 2025
تسجيلالفطنة تسوي أشياء كثيرة .. بالمعنى الصحيح « لاتصيرغبي « الغباء في هذه الأيام ..طريق غير كما يتفاجأ البعض .. الحياة لابد ان ندركها خلال محيط التجربة !!. صديق قال لي: عش صباحك على انك شخص سعيد افرح .. ولاتفكر بالواقع المُر .. واجعل كل صباحك غيمة رضا تحوطك وتنسيك كل شيء يوجعك !!.شكرا لصديقي هذه الجرعة من السعادة !! يارب اغلى ما املك في حياتي هو « قلبي» فحينما يؤلمني ..ويبكيني تعبه !! اسعف نفسي فورا للطوارئ .. «مستشفى حمد « وتلك الحكاية.. هي اكثر ساعات الوجع .. من دخولي الطوارئ .. ينتابني الشعور.. وهو الواقع .. المؤلم .. المكان ليس هو المكان ..والاهتمام ليس هو الاهتمام .. والبحث عن الغرف « خاصة « تحت مشورة ورضا وواسطة مسؤول الغرف .. والله يالحبيب .. ماعندنا حاليا غرف لك يامواطن ..ان شاء الله سيكون مريضك على قائمة الاهتمام «!!. ياسعادة وزيرة الصحة .. حينما يتبعني وجعي لحظة الدخول حتى الخروج « لا آمنه احد .. بعد التفكير الهروب إلى المنزل يكفي المزيد من الاحباطات .. نحن في المستشفى .. لكن صدقني لامكان لنا هنا بين هذا الزخم من المقيمين في غرفة «جمعية» مجتمعين مقاولات سلوكيات.. لغات مختلفة سواء من الفلبيني وإلى الهندي وإلى كل اشكال اللغات الاسيوية !! دائما شعور الموطنين وهو صادق بالطبع ان «المواطنين» ليس لهم مكان هنا كما يجب ان نكون .. سواء كان في غرفة خاصة .. !! في نفس الوقت تتسيد المجاملات والتسابق في غرفة بعيد عن الضجيج حتى لوكانت الغرفة باسم المقيم .. فهي نقطة موجعة تحتاج من الوزيرة الوقوف امامها كثيرا حتى يشعر المواطن بأحقية وجوده في هذا الصرح الطبي!! في نفس الحالة يقول البعض «الدكاترة .. لنا ان كان هناك غرف فهذه غرف محجوزة للعزل .. سؤال ؟؟ إذا كان هؤلاء يحتاجون « العزل « ليه ماتبحثوا لهم عن اقسام خاصة .. حتى لايكونون عرضة عدوى المرضى الاخرين..!! انا كمواطن .. ارجو الاهتمام بالمواطن وهو في وطنه !! ترى ألم القلب يعني « حياة وموت « يحتاج راحة وهدوء أحيانا الغرف المشتركة « الجمعية « تشبه سوق... حتى نصف الليل .. تجربة مريرة .. لاتتركين الأمور على ماهو واقع في مستشفى حمد !! البعض مثلي انا مايقدر يتعالج في لندن وألمانيا .. يرفضون طلب العلاج للخارج حتى اتنفس شيئا من الاهتمام والرعاية « طبعا بالفلوس !!. فعلا ياوزيرة الصحة.. الف مرة اقول» نحن غرباء في مستشفاتنا .. من الوكرة حتى داخان .. طبعا نسيت ان هناك مستشفى خاص بالعمال لهم الاهتمام اكثر ورعاية اكثر «فايف ستار !ا ياسعادة الوزيرة .. الاغلبية لايملكون واسطة من عند موظف الغرفة حتى اللجنة الطبية .. يكون حالته بخير .. لكن هناك ناس تسافر لندن وباريس وألمانيا .. عطلة الصيف .. ونحن هنا الباقون المحرومون نبحث عن غرفة تنام .. دون ازعاج لغات متبادلة.. من كل جنوب اسيا !!. القلب في لحظة « له غياب ابدي الله يخلي عمر الاخرين بخير» لذلك من الضروري الخروج من مكاتبكم .. لمعرفة مايحتاجه المواطن ..عليكم إعطاء هذا المواطن حتى مايضيع ونبقى نحن الغرباء !!. يحدث مع التجربة أن تكتشف ماحولك تضيع منك امنيات ، وكلام، وأمنيات، بل تفاصيل مخزونة بالذاكرة، ومكنون القلب يتوجع.. في هذه اللحظة يختصر الانسان كل أوقاته بكل اوجاعه .. الالم يختصر جميع المعاناة والوجع التي مرَّ بها.. لم يصرخ .. والمكاتب مغلقة . . يعتريه الانفعال سواء كان حزناً أوغضباً، وألماً، في مساراته الفائتة باختلافها.. وهو غريب من هذا المكان !!. ◄ آخر كلام : كثير من المواطنين «المرضى».. يشعرون أنهم غرباء في الوطن !! [email protected]