12 سبتمبر 2025
تسجيلتأتيني اتصالات من أمهات وآباء من المقيمين يعانون من قضية الرسوم الدراسية لأبنائهم وبشكل خاص للمرحلة الجامعية وفي هذا الإطار أثرت في العدد الماضي من التراحم هذه الإشكالية آملا في أن ننبه ذوي الشأن جهات وأفراداً للاهتمام بهذا الأمر، وهم بالمناسبة ليسوا قلة في مجتمعنا المتراحم، فانني أسمع بالعديدين منهم ممن هذا ديدنهم. ومن المعروف أنه على المستوى الرسمي يتبنى صندوق الزكاة مشروعا ضخما منذ سنين يستفيد منه الألوف من الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية الثلاث، سواء في ما يتعلق بالتكفل بالكتب والمستلزمات الدراسية أو المواصلات وغيرها.. وليست لدي معلومات مؤكدة اذا كان الطلبة الجامعيين يستفيدون من هذا المشروع أم لا، ونأمل تواصلهم مع الصفحة بهذا الصدد. والأمر ذاته أيضا يتكرر فيما يتعلق بأيتام (داخل الدولة وخارجها) تتبناهم المؤسسات الخيرية، وتشكل العناية بالجوانب التعليمية لهذه الفئة من أفراد المجتمع أمراً مفروغاً منه. أعلم أن هناك شروطاً لتمويل الدراسة الجامعية لمن تتبناهم جهات أو أشخاص، ولكن ما الحرج أن يكون هناك شيء من الاستثناءات في ما يتعلق بطلبة تقييمهم الدراسي يعد متواضعاً نسبياً، ومن ناحية أخرى فإنه لا تعد نتيجة الثانوية العامة مقياساً ومعياراً حاسماً في تقييم القدرات العقلية والدراسية لطالب ما في معزل عن عوامل أخرى!. فهناك نماذج عديدة لأفراد نجحوا في جامعة الحياة بشكل لافت على الرغم من مستوياتهم الدراسية الأولى متدنية علاوة على أن مساعدة هذه الفئة ستحقق استقراراً لعائلاتهم وتخفف جانباً من العبء المالي على أسرهم في مستقبل الأيام.