27 سبتمبر 2025
تسجيليشتكي الكثير من العاملين بالمدارس المستقلة من مدرسين ومدرسات واداريين واداريات من أن البعض من اصحاب التراخيص مديري المدارس يحملونهم اعباء اضافية اكثر من المطلوب منهم عمله كمعلمين او اداريين ولا يتقاضون على ذلك اجراً اضافياً ويقولون إن العمل في المدارس المستقلة اصبح لا يطاق والاعباء أصبحت تقصم ظهورهم وانهم محرومون من الاستمتاع بالجلوس مع اهليهم واولادهم كما كانوا بالمدارس الحكومية، وان معدل الحصص الاسبوعية كبير وكذلك الورش والدورات العديدة، التي يتخللها بعض الاختلاط غير المرغوب به من البعض ونظام مناوبة.. الخ. ويقول البعض منهم إن بعض المديرين او المديرات يجعلون عقابا لهؤلاء المدرسين لأي سبب كان، مثلاً تأخير 5 دقائق في الصباح او تقصير بسيط لاي واجب ان يضعوا عليهم عملاً اضافياً وغير ذلك مما سمعته منهم.. وفي المقابل استمعت الى اكثر من وجهة نظر من المديرين او المديرات اصحاب التراخيص ويجمع الغالبية بأنهم موظفون مثلهم مثل المدرسين او الاداريين وهم يتقاضون راتباً من المجلس الاعلى للتعليم وليست المدرسة ملكاً لهم وانما هم عاملون بها، ولا يمكنهم تحميل أي شخص اكثر من طاقته او خارج عمله او ليس من واجبه وانهم هم كذلك يعملون الى وقت متأخر، ومحرومون من عائلاتهم والبقاء معهم وبالعكس هم يتحملون المسؤولية كاملة عن المدارس وما يحصل بها!! بعدما عايشت الجانبين ورأيت طريقة عملهم فإنني ارى أننا نتحول من حقبة تعليمية إلى حقبة أخرى وفي وسط هذا التحول لابد ان تكون هناك تضحية وتفان وحب للعمل، هذا التحول يلزمنا بالصبر وان نكون يداً واحدة وان نواجه العقبات معاً رؤساء ومرؤوسين لكي تسير السفينة الى بر الامان، نعم نعلم أن هناك أعباء في العمل ليست من اختراع المدير او المديرة وليست من حب الانانية والسيطرة والتفرد، بل لبعض الالتزامات المفروضة عليهم من المجلس الاعلى للتعليم، وهذا الاخير لم يضع ذلك اعتباطاً ولكن لمرحلة تعليمية جديدة تتطلب ذلك، والمهم في الامر هو حسن او سوء استعمال القياديين لمفردات تلك المرحلة ولعدم قدرة البعض منهم على توصيل المخرجات التعليمية والتوصيات الى مرؤوسيهم بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب وزيادتها أو نقصانها، مما أدى الى بعض التصادم، الذي كان متوقعا من ذوي البشر في التعامل مع أي جديد أو غريب عليهم حتى ولو كانت تصب في صالحهم. فالذي ينبغي عمله هو ان يتحمل الموظفون في تلك المدارس وان يعلموا أنه ليس من مصلحة أي أحد ان يقف ضدهم مهما كان كبيراً او صغيراً وان يهتموا ببناء وطنهم وان يعلموا أن مثل تلك الاعباء كانت توجد في ظل وزارة التربية ولكن الفرق الآن أنهم يشعرون وكأنهم يعملون لصالح صاحب الترخيص، وكانوا في السابق يعملون لدى الدولة. وفي الحقيقة هم في الحالتين يعملون لدى الدولة، فليبذلوا قصارى جهدهم لخدمة وطنهم تحت أي ظرف واي زمن. ولأصحاب التراخيص ممن يستعجل في استغلال صلاحياته بشكل غير مدروس ان يتأنى ويطبق ما يمليه عليه دينه وضميره ويراعي حق الله والوطن في ذلك.