31 أكتوبر 2025
تسجيلفي الوقت الذي بحّت فيه أصوات رجال المنظمات الخيرية في طلب التبرعات لفقراء ومساكين المسلمين في أقطاب الأرض من آسيا لأفريقيا، نجد فيه أن أثرياء العرب والمسلمين شعارهم البذخ والبذخ الفاحش غير المسؤول دون مراعاة أن الله سيسألهم ويعاقبهم يوم العرض على كل درهم أو دينار انفقوه في غير موضعه. وحيث إنني مازلت في بريطانيا وهذا آخر مقال اكتبه من هنا، فإن الأخبار التي تنشر هنا عن سفه هؤلاء تشعرني بالخجل منهم، حيث قرأت هنا الخبر الذي كشفه منتج فيلم "12.12.12" Harvey Weinstein، خلال ترويجه لفيلمه، ضمن فعاليات مهرجان "تورونتو" السينمائي بكندا ومفاده أنّ أحد الأمراء العرب دفع 500 ألف دولار مقابل اجتماع بالممثلة Kristen Stewart لمدّة 15 دقيقة. وقال Harvey Weinstein: إنّ أميراً من الشرق الأوسط أراد رؤية Kristen Stewart، ولو للحظة، وخاطبه لهذه الغاية، وقال: Weinstein: إنّه نقل بدوره الطلب إلى Kristen Stewart، التي أجابت بالسؤال: "كم؟"، حيث بدأ Weinstein بالنقاش مع الأمير ليتّفق الطرفان على لقاء Stewart مع معجبها الشرقيّ، إذا تبرّع بـ 500 ألف دولار لضحايا إعصار "ساندي". وبالفعل، قابلت النجمة الأمير لمدة 15 دقيقة فقط، مقابل نصف مليون دولار، وقرأت أيضا عن ثري آخر الذي اشترى تيس ماعز بثلاثة عشرة مليون ريال، وآخر دفع نصف مليون ريال في قطعة من ملابس اللاعبة الروسية في التنس "آنا كورنيكوفا" مقابل 30 ألف دولار. وآخر اشترى زجاجة شمبانيا في مطعم بدبي بقيمة مليون درهم، حيث أكد مسؤول في المطعم أن ثريا عربيا اجتمع مع رفاقه في مطعم كافالي بعد أن طلب زجاجة من ماركة كريستال الباهظة والتي لا يوجد بجودتها سوى ثلاثة في العالم وأشار مدير المطعم ديفيد ليسكاريت أن الزجاجتين الباقيتين معروضتان للبيع في كل من نيويورك ولندن لكن لم يطلبهما أحد حتى الآن، والأمر لم يقتصر على الشراء والسفه وإنما ايضا على الإزعاج واستعراض الثراء، حيث يظنون انهم يلفتون الانتباه لهم، والعكس إنهم يواجهون باستهجان شديد يصل إلى درجة الازدراء والاحتقار حيث نوهت الدايلي ميل، إلى أن أثرياء الدول النفطية وسياراتهم يحظون باحتفاء واهتمام مصورين شبان يطلق عليهم "كارباراتزي"، لكنهم يحظون بكراهية عدد من السكان الغاضبين، الذين يؤكدون أن حياتهم تتعرض للخطر بشكل متواصل نتيجة لذلك وقالت الصحيفة: إن هناك سيدة تقيم في منطقة نايتسبريدج تدعى باندا مورغان، تبلغ من العمر 59 عاماً، تقود حملة لتضييق الخناق على قيادة السيارات بطريقة جامحة، وإنها تبذل جهداً كبيراً في سبيل ذلك، بعدما تحول الأمر إلى صداع دائم في الصيف خلال السنوات الأخيرة وتابعت: "تلقيت سيلاً كبيرًا من الشكاوى من السكان المحليين الذين يتذمرون من عدم تمكنهم من النوم، فمن الصعب جدًا أن يتم حرمانهم من النوم والعيش بشكل طبيعي، حيث تشتهر منطقة "نايتسبريدج" بالشباب العربي صغير السن الذي يميل لقيادة سيارات السرعة الرياضية والباهظة الثمن طوال فصل الصيف، وفي كافة أنحاء واحدة من أكثر المناطق خصوصية في البلاد، لكن سكان تلك المنطقة ـ حيث يقدر متوسط سعر المنزل فيها بـ 3.6 ملايين استرليني، وتعتبر مقرًا لمتجر هارودز الشهير ـ أوضحوا أن السائقين من منطقة الخليج يظهرون حالة الثراء التي يعيشونها، ومن المواقف التي تعرضت لها أنا نفسي نظرة الاستياء عندما أسأل عن سلعة معينة وعندما أرفض شراءها بسبب غلائها وبعد مقارنتها بعملتنا المحلية يقولون لي هي ليست بغالية بالنسبة لكم انتم الخليجيين فأنتم غارقون في الثراء، وموقف آخر عندما كنت في قسم استرجاع الضرائب، عندما نظر الموظف إلى جوازي وعلم إنني من قطر سألني هل أنا محتاجة لهذه الجنيهات القليلة من استرجاع الضرائب؟! وقال اتركيه لنا فأنتم غير محتاجين لها لأنكم تشربون البترول بدل الماء، شعرت بحقد كبير علينا نحن أهل الخليج. وأخيرا أقول لهؤلاء المبذرين انهم سيحاسبون على النعمة والثراء والبذخ يوم العرض على العزيز الجبار ساعتها لن ينجيهم من عقاب الله وعذابه الأليم أحد، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.