14 سبتمبر 2025
تسجيليحرص ديننا الإسلامي على الكائنات الحية من النباتات والحيوانات فكل كائن حي يسير في دورة حياة متكاملة من نمو وتكاثر يعقبها في النهاية موت أو اندثار اذا لم تتكاثر او لم يهتم بالعناية به سيؤدي ذلك الى انقراضها وفي كل مرحلة تمر بها أطوار متتابعة ومتتالية في حياتها وقد حرص ديننا الاسلامي على الاهتمام بالنباتات من خلال عدة آيات قرآنية كريمة تحث وتدعو الى الاهتمام بالزراعة والانبات فهي إعمار للأرض ولها فوائد كثيرة للإنسان غير الزينة للمكان فهي تمد الجو بالأكسجين وكونها غذاء يعتمد على تناوله كل من الانسان والحيوان فالإنسان يأكل جذورها كما في الجزر والفجل والبعض ساقها كما في قصب السكر والبطاطس والبعض الاخر اوراقها كما في ورق العنب والخس والاخر ثمارها كما في البرتقال والتفاح الخ، فقوله تعالى في سورة "يس" ((وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ(33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وفجرنا فيها مِنَ الْعُيُونِ(34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ(35) )) فالإنسان يعيش على هذه الارض ويستفيد من خيراتها الكثيرة والمتنوعة التي وهبها الله سبحانه وتعالى له منها ايضا الحيوانات التي يتناول لحومها مثل الابل والاغنام والشاه والبقر ويشرب من البانها وحليبها ويستفيد من شحومها وينسج من فرائها وصوفها ملابسه وتقوم الكلاب بمساعدة الراعي في الرعي والحراسة والكشف عن الجرائم اما عن الجمل والحصان والحمير يستفاد منها في السباقات والسفر بالتنقل من مكان لآخر فقوله تعالى في سورة النحل: ((وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7)وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(8))) وسأخبركم الآن عن عنوان مقالي وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ :- ان الانسان يتعرض في حياته للكثير من البلايا سواء كان مؤمنا او عاصيا وتكون هذه رفعة لدرجاته او تكفيرا لسيئاته واختبار مدى رضاه عن ربه فإن صبر نال الدرجات العلى ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)) واشد انواع الابتلاءات واعظمها الموت باسم المصيبة فقال سبحانه وتعالى ((فأصابتكم مصيبة الموت)) واشد احوالها إيلاما ان يفقد الانسان ولده الوحيد فالابتلاء الاعظم في تاريخ البشرية الذي سماه الله سبحانه البلاء المبين ((ان هذا لهو البلاء المبين)) في ابتلاء الخليل ابراهيم عليه السلام بأمره بذبح ولده اسماعيل ابنه الوحيد تنفيذا لأمر الله ومن المعلوم ان البشارة بإسحاق جاءت بعد الابتلاء بذبح اسماعيل يقول الله تعالى في سورة الصافات ((رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107))) اخيرا :- نعلم جميعا ان الاسبوع القادم في يوم الثلاثاء بتاريخ 21/8/2018م الموافق العاشر من ذي الحجة ستحتفل جميع الدول الإسلامية بعيد الاضحى المبارك فكل عام والامة الإسلامية يعمها الخير والسعادة والسلام والامن والامان وينعاد عليهم في كل سنة وتقبل الله طاعتكم وحجا مبرورا وسعيا مشكورا واللهم يا رب ارزقني حج بيتك الكريم وجميع اهل قطر في العام القادم فسهل دربنا لبيتك فقلوبنا تتهافت لزيارة الكعبة المشرفة واداء مناسك الحج والعمرة فافتح لنا ابواب الخير واكتب ياربي كل ما هو خير وصلاح لنا في هذه الامة.