المسرح هو أبو الفنون

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كانت الإرهاصات الأولى للمسرح مع ولادة الإنسان الأول حيث كان الصياد الشاب يخرج للصيد في أول الصباح ويعود آخر الليل ومعه الفريسة ليأتي أهل القرية ليتحلقوا حول النار في جلسة سمر لكي يستمتعوا بالشواء وأكل الفريسة وهنا يبدأ الصياد بسرد وتجسيد الطريقة التي استطاع بها أن يقضي بها على الفريسة وكانت النار تعكس ظله على الأرض في لحظة التجسيد ليعطينا منظرا ساحرا وخلابا لظله ومن هذه الطريقة البدائية تم اكتشاف مسرح خيال الظل. يرجع أصل المسرح في جميع الحضارات إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية، والدليل بداية المسرح الفرعوني منذ 7000سنة قبل الميلاد ق.م، وتدور حول الإله أوزوريس وبعثه. ثم نشأت الدراما الإغريقية عن الاحتفالات بعبادة الإله ديونيسوس إله المسرح والخمر والإخصاب فكان جسده ينقسم إلى قسمين الجزء العلوي كان على شكل ماعز والجزء السفلي كان على شكل إنسان فكان الناس يحتفلون به فيضعون أقنعة على وجوههم، يرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه وكان ذلك في شهر مارس وتحديدا في 27 مارس ولذلك فنحن نحتفل باليوم العالمي للمسرح في نفس الشهر واليوم لأنها مأخوذة من التقاليد الإغريقية، ويقال إن ثيسبس كان أول الذين انفصلوا عن جماعة المحتفلين ليقدم عروضه المسرحية بعيدا عن الكنيسة وذلك باختيار موضوعات إنسانية حيث بدأ في مرحلة التجريب في الأماكن المفتوحة باستخدام حجر كبير يقف عليه ليقدم عليه عرضه المسرحي ثم استخدم عربة من طابقين ليجوب بها في المدن والأماكن العامة ليقدم عليها مسرحياته لذلك اعتبر ثيسبس أول ممثل في تاريخ البشرية يقدم مسرح المونودراما عام 535ق.م، وبذلك ظهر أول ممثل في تاريخ البشرية وكان مولد المسرح حين أضاف ايسخولوس ممثلا ثانيا، وقد بلغ المسرح اليوناني أوج مجده في القرن 5ق.م. وكان ايسخيليوس سوفوكليس ويوريبيديس هم أكبر كتاب التراجيديا في العصر الإغريقي وأريستوفان هو أكبر كاتب كوميديا في الإغريق. ولم يصل المسرح الروماني إلى مستوى الدراما اليونانية، وإن وصل كتاب مثل سينكا في المأساة، وبلاوتس وتيرنس في الملهاة وما يعاب على الرومان أنهم سرقوا مؤلفات الكتاب اليونان وقاموا بإعادة كتابتها وتشويهها وكانوا كل كتاب الرومان من العبيد ومع ذلك كان لهم تأثير بالغ في الدراما بعد القرن 16. ثم تدهور المسرح في ظل الإمبراطورية الرومانية، وكاد يختفي أمام معارضة الكنيسة. وظهر نوع آخر من المسرح في العصور الوسطى في أوروبا، نشأ عن الطقوس الدينية، فنشأت مسرحيات المعجزات والأسرار والتي تغيرت تدريجيًا حتى ابتعدت عن الموضوعات الدينية، وفي عصر النهضة بدأت حركة إحياء العلوم والفنون.