29 أكتوبر 2025
تسجيلحلف الأشرار في الشام يبدو أنه مصمم على ممارسة أقصى مديات العنف المفرط وعلى ارتكاب الجرائم اليومية وبشكل إرهابي وعلني ضد الشعب السوري، فبعد الإنتصارات التي حققتها قوى المعارضة السورية المسلحة ضد قوات النظام السوري وحلفائه من العصابات الطائفية والمافيوزية في معارك حلب الجنوبية، كان الرد العملي عليها هو تفعيل حرب الإبادة الشاملة ضد المدنيين وبكل الأسلحة القذرة بما فيها السلاح الكيمياوي وفي ظل مراقبة ومتابعة القوى الكواسر في العالم!!، وعبر الاستهانة بكل القوانين الوضعية والسماوية والتنكر لكل القيم الأخلاقية أو لأبسط مبادئ احترام دماء الشعوب المظلومة. لقد كان وقع الهزيمة كارثيا ومدمرا على النظام السوري المتهاوي وحلفائه الإرهابيين، فكان الرد عليها منسجما مع طبيعة تلك القوى، ردا إرهابيا حقيرا تمثل في ضرب الحواضن الشعبية واستهداف الطيران الروسي تحديدا للأسواق والتجمعات المدنية وبشكل بربري وهستيري غير مسبوق، وأضحى الجيش الروسي طرفا مباشرا في حرب الإبادة ضد السوريين وهو ما يعني خروج الصراع السوري عن سياقاته المحلية ليدخل ضمن إطار النزاعات الدولية وهو مايحصل فعلا منذ سنوات في ظل تواطئ المجتمع الدولي وصمته المعيب والمخزي عن مايجري!؟ فالأمم المتحدة لم يعد دورها للأسف سوى إحصاء الجثث البشرية وإصدار تقارير (القلق)!، ومجلس الأمن الدولي أشهر إفلاسه تماما وعجز عن لجم مفرمة الموت الروسية في الشمال السوري تحديدا، فالمجازر في إدلب وحلب وغيرها من المدن السورية هي إختراق كبير لكل قوانين المجتمع الدولي، وهي عدوان بربري بشع لحماية نظام إرهابي فاشل ما تسنى له الاستمرار في الحياة وممارسة كل هذا السجل الحافل بالقتل والرعب والإرهاب لولا الدعم والمساندة الدولية التي تجاوزت حدود الفضيحة بكثير وأضحت دليلا على عجز وفشل المنظمات الدولية المخزي في حماية الإنسان والتجمعات المدنية!، ما يجري في سوريا مجزرة حقيقية ليس للشعب السوري المسكين فقط بل لمنظومة القوانين الدولية التي تهاوت تحت أقدام قادة الدول الكواسر المتجبرين الذين يعتبرون دماء الشعوب مجرد مياه ثقيلة لا تستحق التوقف عندها!!، فهل من المعقول أن لا يتبلور موقف دولي لحماية الشعب السوري من الغارات الهمجية التي يقوم بها النظام المجرم وبقيادة أركان حربه الروسية!، وهل هنالك توافق أممي على إبادة السوريين ووصمهم جميعا بصفة الإرهاب والتغاضي عن متابعة الجرائم والمجازر الروسية في بر الشام؟ وهل شهد العالم استهتارا بالدماء والمعاناة البشرية أكثر مما يحدث في أرض الشام؟ وهل دفع شعب من الشعوب أثمان غالية لتحرره وانعتاقه من ربقة الجلادين أكثر من الشعب السوري؟ لماذا يتهافت بغاة الأرض وطغاتها على حماية أبشع وأقذر نظام إرهابي بينما يقف العالم أجمع صامتا وحائرا وتائها في مواجهة البلطجة الروسية التي تجاوزت كل الحدود وأضحت عنوانا على الهمجية الدولية الرثة التي تجري وتدور عجلتها تحت إطار ومظلة الشرعية الدولية المفترضة!، لماذا صمت النظام السياسي العربي القاتل عما يجري من مجازر؟ وأين جهود وتحركات ما يسمى بمجموعة (أصدقاء سوريا) الأممين!، لقد تحول نصف الشعب السوري وأكثر للاجئين وحتى متسولين، وأضحت الأرض السورية خرابا يبابا وساحة ميدانية لعرض أسلحة الموت الروسية الجديدة وميدانا عمليا وتجريبيا لكل ذئاب الأرض وضباعها الذين توافدوا لدعم النظام المجرم!، سوريا اليوم هي منطقة حرب أممية وساحة لتصفية الحسابات الإقليمية وحتى الدولية وشعبها ينزف حتى الثمالة، والعدوان الروسي الحاقد وهو يغوص ويتورط في أوحال الجحيم السوري يخسر المزيد من طاقاته ويحاول تعويضها عبر الانتقام الحاقد والإرهابي من الشعب السوري، فهل في ضرب الأسواق حرب للإرهاب؟