31 أكتوبر 2025
تسجيلمن الشعراء الذين ذاقوا وبال السجن الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي عندما قبض عليه الفرنسيون في بيروت وسجنوه لمدة شهرين وكان ذلك في عام 1941م، فقال عن ذلك السجن: أهلاً بسجني لشهر أو لأعوام فإنما يوم سجني تاج أيامي قضيت حراً حقوق النفس كاملة واليوم في السجن أقضي حق أقوامي إن يسجنوني فجرمي يا له شرفاً إني أحارب قوماً أهل إجرام محمد كسَّر الأصنام شامخة من لي بتكسير لوردات كأصنام يكفيهم حطةً أن ليس يتبعهم منا سوى كل منحطٍ ونمامِ * كان ابن عمار الأندلسي صديقاً للأمير المعتمد بن المعتضد عباد ملك اشبيلية.. فلما توفي المعتضد وخلفه ابنه المعتمد استدعى الشاعر ابن عمار وولاه الوزارة.. وكان ابن عمار ذكياً وطموحاً، فاستولى باسم المعتمد على مرسيَّه وتصرف بها وكأنه مستقل عن اشبيلية، وحاول الاستيلاء على طليطلة لكنه لم تنجح خطته، ولم يستطع العودة إلى مرسيَّة فلجأ إلى سرقسطة وعاش في ظل ملكها المؤتمن بن هود.. ولما تمرد بنود سهيل في قلعة شقورة جاء ابن عمار ليعيدها إلى سلطان المؤتمن فخدعه بنو سهيل وقبضوا عليه وألقوه في السجن، ثم باعده للمعتمد بن عباد، حيث قام بقتله بيده عام 1086م. ومن قصائد ابن عمار وهو في السجن: قل لبرق الغمام ظاهر بريدي قاصداً بالسلام قصر الرشيد فجزاك الإله من ملك حر بقاء التمكين والتمهيدِ من مطيع عليك يا دوحة المجد ويا روضة الندى والجودِ وأنا اليوم تحت ظل عقاب لقوة محوة الجناح صيودِ غير أني سأصطفي لك جهدي من ثناء طيب وذكر حميدِ أنت بدر النجوم تحت سني الشمس أبيكم على سماء السعود أنت ريحانة العلى لبني عباد السادة الكرام الصيد أنت فيهم إن يعتموا ليلة القدر وإذ يصبحون يوم العيد فهنيئاً أبا الحسين خلال وصفات جلت عن التحديدِ لك في نفسي العزيزة حب شاب فيه حلاوة التوحيدِ وإذا ما شدا بذكرك شاد قال أحسنت هزة المستعيد فعلام السُرى وصبح رضاه مع سنى وجهك الأغر السعيد وإلى أين في الشفيع إذا ما لم ألذ منك عنده بالرشيد مشفق يستجيب لي من قريب وأنا استغيثه من بعيد لو أطلت علي رحمة عينيه أنجلت شدتي وذاب حديدي وسلامتكم..