13 سبتمبر 2025
تسجيلمر عام كامل على المجزرة التي ذهب ضحيتها الاف المصريين الابرياء في ميداني رابعة والنهضة دون ان يحاسب القتلة والمجرمون الذين ازهقوا ارواح الابرياء بعد ان اطاحوا بنظام الحكم والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وبعد ان سرقوا الارداة الشعبية ودمروا نتائج صناديق الاقتراع. هذه المجزرة التي وصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش بانها "واحدة من كبرى وقائع قتل المتظاهرين في العالم في يوم واحد، في التاريخ الحديث". حيث وثقت المنظمة الدولية اسماء 1036 شهيدا وقالت انها هناك المئات غيرهم الذين لم تستطع ان توثق اسمائهمن.وايا كان العدد الذي تم قتله في مجزرة رابعة العدوية ومجزرة النهضة وغيرها من المجازر فان المهم هو ان المنظمات العالمية بدات تكشف بعضا من تفاصيل المجزرة التي وصفتها بانها "جرائم ضد الانسانية"يتحمل مسؤوليتها القادة العسكريين الذي اصدروا اوامر القتل وعددهم 13 ضابطا وكامل حكومة حازم الببلاوي، فجميع وزراء هذه الحكومة مشتركون في الجريمة بالتضامن، وكذلك جميع الجنود الذين اطلقوا النار، وهي مسؤولية فردية وجماعية في نفس الوقت.تقول "هيومان رايتس ووتش": في يوليو وأغسطس 2013 فاض الكثير من الدماء في ميادين مصر العامة وشوارعها، ففي 3 يوليو اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، واستخدمت قوات الجيش والشرطة، على نحو عمدي وممنهج، القوة المميتة والمفرطة مما أدى إلى مقتل متظاهرين على نطاق لم يسبق له مثيل في مصر. وتخلص المنظمة الدولية في تقريرها الذي استغرق اعداده عاما كاملا: إلى أن "عمليات القتل لم تشكل انتتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل إنها ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، بالنظر إلى اتساع نطاقها وطبيعتها الممنهجة، وكذلك إلى الأدلة التي توحي بأن عمليات القتل كانت جزءاً من سياسة تقضي بالاعتداء على الأشخاص العزل على أسس سياسية". وأن "مسؤولين رفيعي المستوى كانوا يعلمون بأن من شأن الاعتداءات أن تؤدي إلى قتل واسع النطاق للمتظاهرين، بل إن الحكومة قامت، في كبرى الوقائع، فض اعتصامي رابعة والنهضة، بالتحسب لوفاة عدة آلاف من المتظاهرين والتخطيط لذلك". وتتهم المنظمة الحقوقية قوات الامن بارتكاب جريمة وتقول: "وقعت أخطر وقائع القتل الجماعي للمتظاهرين يوم 14 أغسطس، حين قامت قوات الأمن بسحق الاعتصام الكبير المؤيد لمرسي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة. واستخدمت قوات الأمن استخدمت القوة المميتة دون تمييز، إذ كان القناصة المتمركزون داخل ناقلات الأفراد وبجوارها يطلقون أسلحتهم على حشود كبيرة من المتظاهرين وقناصة يطلقون النيران من مروحيات فوق منطقة رابعة. وأدى الاستخدام المتعمد، عديم التمييز للقوة المميتة إلى واحدة من كبرى وقائع قتل المتظاهرين في العالم في يوم واحد، في التاريخ الحديث.استمر فض اعتصام منطقة رابعة 12 ساعة، من شروق الشمس إلى غروبه حيث بدأت الشرطة هجومها، بالتنسيق مع قوات الجيش، في نحو السادسة والنصف صباحاً، بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين ثم قامت سريعاً، في غضون دقائق، بالتصعيد إلى الذخيرة الحية، وبقيادة جرافات الجيش، وزحفت الشرطة ببطء من كل مدخل من المداخل الخمسة الكبرى، مكتسحة في طريقها الحواجز المرتجلة التي أقامها المتظاهرون وغير ذلك من المنشآت. وكانت القوات الزاحفة مدعومة بقناصة منتشرين على أسطح المباني الحكومية المجاورة. والطائرات المروحية التي كانت تطلق النار ايضا.وطوقت الشرطة المتظاهرين الباقين حول مسجد رابعة العدوية والمستشفى، الموجودين قرب مركز الاعتصام، واستولت على المستشفى بالقوة ، مع تعليمات بترك الجثث والمصابين خلفهم. في نفس اليوم قامت قوات الأمن أيضاً بفض مخيم اعتصام ثان، في ميدان النهضة قرب جامعة القاهرة بالجيزة، في القاهرة الكبرى. بنفس النمط المتبع في رابعة.وتؤكد "هيومن رايتس ووتش" إن مسؤولي وزارة الداخلية، كشفوا مسبقا عن توقعهم لحصيلة وفيات تبلغ 3500.. اي انهم كانوا مستعدين لقتل عدة الاف قدرهم وزير الداخلية محمد ابراهيم بنحو 10% من المعتصمين الذين كان يقدر عددهم بنحو 85000 الف انسان، اي انه كان مستعدا لقتل 8500.أمس في الذكرى الاولى قتل المجرمون انفسهم المزيد من المصريين الابرياء الرافضين لانقلابهم .. الاكيد ان السيسي وابراهم والمنشاوي مجرمين والاكيد ايضا انهم سيحاكمون بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية مهما طال الزمن، وجنرالات تركيا وباكستان وامريكا اللاتينية خير دليل على ذلك.