14 سبتمبر 2025
تسجيلالأب يفرح بنجاح ابنه...والمعلم يفرح بنجاح تلميذه...!!!!! سيقول قائل: وما الجديد في ذلك؟؟ إنك تحكي عن مسلمات لا شك فيها ولا ريب ولا ينكرها العقل البشري....لكننا لا بد أن نتوقف عند نظم القيادة والادارة الحديثة لنرى العجب العجاب فالقائد يكافح ويناضل ويبذل لينجح مرؤوسوه في العمل لان نجاحهم نجاح له ولإدارته. وهكذا ففي البلاد المتقدمة والنظم العالمية المتطورة يسعى القائد ليرتقي من هم تحته في سلم العمل ليكونوا أفضل منه أتدرون لماذا؟؟ لأن الهدف واحد والرؤية واحدة ألا وهو نجاح المؤسسة لا نجاح الفرد...نجاح الكيان لا الشخص!!!! أما عندنا: فالقائد يخاف من نجاح من تحته خوفا من يطير من على كرسيه المريح فهمه الاساسي المنصب لا المؤسسة وهكذا تبدأ المؤمرات والمكائد والأخبار الملفقة وتشويه السمعة تنصب يمنة ويسرة على هذا المتميز الرائع وتبدأ الوشايات عند الوزير أو المدير لإبعاده عن الوصول لمنصب يستحقه بأمانته وجهده في عمله لا بتملقه ونفاقه لرئيسه. إن اللوم كل اللوم على من يتولى المناصب العليا ويسمع وشاية مغرضة أو خبرا ملفقا ويرخي أذنه لهذا أو تلك وهو يرى بأم عينه إنجازات الناجحين في اعمالهم ومدى تقدم إداراتهم وما تحملوه من مسؤوليات طيلة فترة عملهم وهو بذلك — أي المسؤول الكبير — يحرم وطنه من الاستفادة من أمثال هؤلاء الناجحين قبل أن يحطم ذاك الناجح أو تلكم الناجحة. إن الأمثلة كثيرة على التسلط الإداري لتحطيم الناجحين العرب في كثير من المؤسسات العربية يقابلها بزوغ العديد من الناجحين منهم حينما يبرزون في الدول الأجنبية التي تقدرهم لا لأنهم عرب لكن لعلمهم وتميزهم. وهنا ونحن في قطر نفتخر بوجود كوكبة رائعة من الناجحين والناجحات كل في مجال تخصصه لكنهم ينتظرون الفرصة ليأخذوا دورهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم بدلا من أن تغلق الأبواب في وجوههم لأجل أصحاب العيون الزرق أو الخضر وكم من مأساة سمعناها في بعض المؤسسات بعدم تمكين القطري الكفء من المنصب الذي يشغله ذاك الأجنبي لا لشيء إلا خوفا من النجاح الذي قد يطير بسببه ذاك المسؤول الأعلى أو لأن الأجنبي حلو اللسان طيب القلب مطيع للأوامر ولو كانت خاطئة فهمه الراتب آخر الشهر والسيارة الفارهة والفيلا المريحة أما الوطن ومكتسباته ومستقبله فتأتي في المرتبة الدنيا. ولكننا نختم بأن الخير موجود وباق وان الصالحين والصالحات موجودون ممن يتولون مناصب أوكلت لهم بنجاحهم وتفوقهم وهم يسيرون لدعم الناجحين أمثالهم كما كانوا فنسأل الله لهم الثبات والسداد.... والله من وراء القصد