15 سبتمبر 2025

تسجيل

دروس من كورونا (4) الإشاعات

15 يوليو 2020

خلال فترة الجائحة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي الإشاعات والأخبار التي لا تحتوي على مصدر، وأخرى تم نشرها بغرض تضليل العامة، وأحيانا قد يكون خطر الإشاعات أكبر من خطر المرض نفسه، قد يكون موضوع الإشاعات والتأكد من الأخبار تكرر وتداول كثيراً، ولكن للأسف لا زلنا نرى مثل هذه الأمور وبكثرة خاصة مع ظهور وسائل تواصل جديدة زادت من سرعة الانتشار. يسأل بعضنا نفسه فيقول: نحن شعب متعلم وواعٍ ويجب ألا نعاني من مثل هذه الأمور، ولكن التسرع للأسف يغلب علينا وحب التقاط السبق وكل هذه الأمور هي أساس نشر الإشاعات، فنرى الأول يسمع خبراً أو نصف خبر ولا يريد أن يضيع الوقت ويتأكد من صحته، لأن السبق الصحفي قد يذهب منه ؛ فينشره وينتشر بين المجموعات والأفراد حتى يصبح خبراً متداولاً بين كافة أفراد المجتمع. مع بداية الأزمة، إدارة الأزمات ووزارة الصحة وكافة الجهات المعنية كانت تبذل جهدها لنشر المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، ولكن هناك البعض ومنهم للأسف من يسمي نفسه إعلامياً يقوم بنشر أخبار لا نعلم صحتها، ويقول هي من مصدره الخاص والذي يتبين لنا بعد فترة وجيزة أنه خبر لا صحة له. وفي مثل هذه الحالات والتي تعتبر كارثة تؤثر على كل جوانب الحياة يجب أن يكون هناك وعي أكبر، لأن الخبر غير الصحيح أثره السلبي كبير جداً؛ فالتعليم والوعي والثقافة يجب أن يتم توظيفها في الأزمات من خلال التريث وأخذ الأخبار من مصادرها والعمل على نشر الأخبار بعد التأكد منها، خاصة الأخبار السلبية التي قد تثير الذعر بين أفراد المجتمع. ثقافة التأكد من المعلومات يجب أن تكون لدى الجميع، وأن يتم تدريسها في المدارس وأن يحاول كل شخص أن يثقف ويُعلم من حوله حتى ولو كان من خلال حديث ودي، ولكن يجب أن تصل هذه الرسالة للجميع. [email protected]