13 أكتوبر 2025

تسجيل

المتشبهون بالنساء

15 يوليو 2019

 للأسف بدأت تظهر في مجتمعنا بعض الانحرافات الأخلاقية، وباتت تشكل ظاهرة يرفضها المجتمع ويجب محاربتها بشتى الوسائل الممكنة ألا وهي ما يسمى بالرجال النواعم  أو الجنس الثالث. نحن نعرف أن كل المجتمعات تكون بها أخطاء فردية ولكن ما أن تكبر تلك الأخطاء وتتحول إلى ظاهرة تـؤرق الأهالي فهنا يجب على الجهات المختصة مكافحتها بشتى الوسائل الممكنة.  طـلاب مــدارس ثانوية وحتى اعـداديـة يكونون ضحايا تفشي تلك الظاهرة وقد لا يكون للبعض منهم ذنب سوى أنهم اتبعوا أصدقاء السوء.  لـو عملنا احصائية لطلبة الثانوية والاعـداديـة فنكاد لا نجد مـدرسـة تخلو مـن الـشـبـاب صـغـار الـسـن المتشبهين بالنساء والكثير من الطلبة يعرفونهم ويشيرون إليهم بالبنان. أولـئـك الــشــاذون تجدهم يستأجرون اسـتـراحـات ويمارسون فيها الغناء والرقص وما يتبع ذلك من فعل الفواحش والمعاصي.  لكي تعرف الشاب الصغير بميوله إلـى تلك الفئة حينما يبدأ بلبس الملابس الضيقة من الثياب أو القمصان ثم يتقدم بلبس الــبــاروكــة يتبعها حــف الـحـواجـب والمــكــيــاج.. حـتـى يـصـل إلـى لبس الملابس النسائية سـواء الداخلية أو الخارجية ويشتري مـلابـس للسهرة ويـغـطـي كــل ذلـــك بـالـعـبـاءة وقـــد يـقـوم بلبس جميع الملابس خارج المنزل ثم يتجول في المجمعات والأسواق ويصطاد الشباب.  المرحلة الأخطر هي أن يظل خارج المنزل لأكثر من يوم خلال الإجازات والعـطلات الأسبوعية سواء في الفنادق أو مع أصدقائه في منزل أحدهم. ومنهم من يسافر خارج البلاد لعمل عمليات التجميل وبروز الثدي وغيرها من الممارسات الخاطئة في حق أنفسهم. البعض من الأهالي لا يستطيعون التصدي لهذا الأمر أو انهم يكتشفون ذلك بعد فـوات الأوان بعد أن يتشبع ابنهم من هذا المـــرض ويصبح لا يستطيع التخلص منه وكـذلـك لخوفه من أصدقائه حيث يتم ربطه بسلسلة مـن المـمـارسـات الفاضحة يصعب عليه التخلص منها.  لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ الـسـبـب هــو اصــدقــاء الــســوء ثــم الــدلــع الــزائــد مــن أحـــد الأبـويـن وغالبا الأم ولانشغال الأب وكذلك بسبب الطلاق وعدم القدرة على تربية الأبناء بالشكل الصحيح اضافة إلـى الترف وعدم الاعتماد على النفس والتبذير والانطواء والابتعاد عن مجالس الرجال وغيرها.  ما الحل؟  في رأيي يجب أن نراقب أبناءنا وبشكل كبير ونهتم بأن نعرف َمن هم أصدقاؤهم ونقطع الطريق من أوله في حال ملاحظة لبسهم للملابس الضيقة ولا نعديها بدافع حبنا لهم وانهم صغار، ثم لا نقبل منهم ان يأخذوا هدايا او نقودا من أي كان فقد تتغير الـصـور وتسقط الأقـنـعـة لأشـخـاص نظنهم ملائكة واذا بهم شياطين ومصاصي دماء. بعدها يأتي دور المدرسة بالتشديد عليهم وعدم التساهل مع اي طالب لمجرد الشك فيه ووضعه تحت المراقبة واذا ثبت انه "شاذ" لا يكتفى بنصحه من الأخصائي الاجتماعي بل تحويله إلى طبيب نفسي وعرضه على مرشد ديني واخيرا تتخذ معه اجراءات رادعة ليكون عبرة لغيره.  ثـم يأتي دور الـجـهـات المختصة مثل الأمـــن الـوقـائـي والـجـهـات ذات العلاقة بمكافحة هذه الآفة ومداهمة أوكارهم حتى ولو كانت ممتلكات خاصة ولأي كان.. لأن مصلحة المجتمع مقدمة على مصلحة الفرد. أتمنى نشر الوعي الديني عن هـذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها واهتمام وسائل الإعلام بها وان نبتعد عن القول: نحن مجتمع محافظ ولا يجوز مناقشة ذلك، فالدين الإسلامي هو الأساس ومقدم على العادات والتقاليد. [email protected]