16 سبتمبر 2025

تسجيل

الهرطقة الطائفية لرمز الفتنة نوري المالكي

15 يوليو 2015

فتنة جديدة بطلها سيد الأزمات وعميد أهل الفتنة في العراق الرفيق الفريق الدكتور نوري المالكي، فهذا الرجل كما أثبتت الأحداث العراقية الساخنة طيلة العقد الأخير من الزمن العراقي المرهق المستباح الذي تهاطلت فيه على رؤوس العراقيين قيادات وأحزاب طائفية تعبانة هو بمثابة رمز شاخص من رموز الفتنة النائمة التي أحياها ذلك الشخص الذي رسم بحماقاته وغبائه وسوء طويته وطائفيته الرثة طريقا دموية مرهقة ومدمرة للعراق والعراقيين وأنتج كما هائلا من الفساد الذي حول العراق لأكبر مجمع فشل في التاريخ، ولحالة فضائحية بين أمم الأرض الحية، فتاريخه السياسي والعملي هو تاريخ أسود مجلل بالعار وهو يعتبر أحد رواد الإرهاب الدولي في الشرق الأوسط منذ غزواته الإرهابية في بيروت في ثمانينيات القرن الماضي ليتحول بعدها لوكيل تعبان من وكلاء المخابرات السورية وليقود الفرع الدمشقي لحزب طائفي عميل ومفلس هو حزب الدعوة الإرهابي الذي مزقته الأحداث قبل أن ينفخ الأمريكان فيه من روحهم ويعيدوا له نبض الحياة بعد احتلالهم التدميري للعراق، الذي جاء بالسواقط واللواقط والحثالات ليحولها لنخب حاكمة في ظل الفراغ الكبير الذي عاشه العراق بعد سقوط نظام الاستبداد الأوحد في مهزلة تاريخية قل نظيرها أو حتى ما يشابهها في دول الأرض، المالكي بعد أن دمر العراق بسياساته الطائفية والإقصائية عبر إصراره على منهجية الطائفية وتقسيمه للمجتمع العراقي واستحضار الروح الطائفية البغيضة التدميرية في التعامل معه، وبعد أن طرده العراقيون من رئاسة الحكومة عاد ودخل للسلطة من بوابة منصب نائب الرئيس الذي لايستحقه أبدا، فمكانه الحقيقي هو ساحات المحاكم لدوره المفزع في إزهاق أواح العراقيين وسفك دمائهم وتقصيره الخياني في حماية وحدتهم الوطنية ودوره المركزي في ضياع الموصل ومدن غربي العراق وسقوطها تحت هيمنة تنظيم الدولة، واستباحته قبل ذلك لدماء العراقيين في ساحات العز والكرامة والانتفاضة السلمية حينما هدد المحتجين والمطالبين بالعدالة بقولته الشهيرة إما تنهون أو تنتهون. وما تم بعد ذلك من كوارث مفزعة، ذلك الشخص الذي يتحمل كل تلك الأوزار الثقيلة والتي ترسله لوراء الشمس فيما لو كانت هنالك عدالة حقيقية في العراق، تحول اليوم ليكون بوما وبوقا من أبواق الفتنة المتنقلة من خلال إساءاته العلنية للصحابة الكرام ووصفهم بالإرهاب وحديثه الغبي وغير المسؤول والجاهلي حول مسألة جمع القرآن في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وتعديه على الصحابة الكرام من خلال وصفهم بالإرهابيين إضافة لتعرضه الواضح والصريح لأمهات المؤمنين. الفتنة الجديدة التي أشعلها المالكي وهي خطيرة في تداعياتها وإشكالياتها ونتائجها، لقد أدلى المالكي التعبان بتلكم الآراء المريضة والغبية في زمن عراقي حافل بالفتنة وحيث تدور اليوم معارك طائفية ساخنة تشعل العراق، وهي معارك أسهمت فيها عصابات طائفية استغلت الطائفة والدين والعقيدة لمآرب تدميرية وأجندات إقليمية مشبوهة، والمالكي من خلال دوره السلطوي يمثل حقيقة بابا من أبواب الفتنة النائمة التي يحرص دائما على إيقاظها كلما أتيحت له الفرصة، فالرجل لا يعيش ولا يجد نفسه إلا في إطار الفتنة والمصائب، ومعاناة العراق من موبقات ورزايا المالكي قد كلفت البلد والشعب الكثير، وحيث تدور اليوم رحى حرب أهلية طائفية طاحنة نسج خيوطها المالكي نفسه ونظامه الفاشل وهو اليوم ويا للسخرية يشعل نيران الفتنة من جديد بوقود دائم لحرب لن تنتهي بسهولة تمثل مصيبة حقيقية على العراق ودول الإقليم والمنطقة بشكل عام، وهي من أقذر وأسوأ أشكال الحروب التدميرية. من الواضح أن المالكي وهو يخوض في تيار الفتنة الطائفية الصاعق لا يهدف إلا لخلط الأوراق وإبعاد شبح المطالبة الشعبية بتقديمه للمحاكمة بسبب ما أحدثه من ضرر كبير في العراق. إنه وفكره البائس وتصريحاته الرثة يحاول الصعود بالعراق من جديد نحو الهاوية.. فهل سيسمح له العراقيون بذلك؟