15 سبتمبر 2025

تسجيل

العافية في اللباس (3)

15 يوليو 2015

ألا يلبس ثيابها للشهرة والفخامة والمباهاة . وقد وجدت هذه في زماننا .عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني . فمن تركها وهو يقدر على شرائها والتدرع بها ابتغاء مرضات الله فاز يوم القيامة كما بشره رسول الله . فقال ( من ترك اللباس لله - لباس الشهرة الثمين - وهو يقدر عليه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان يلبس . رواه الترمذي وقال : حديث حسن وقال : لا تلبسوا الحرير فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة . رواه البخاري ومسلم وقال ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة . يعني لا حظ له في الآخرة . ٥ - العافية في اللباس أن تعتني بلباسك وتعلم أن اللباس يدل على سلوك لابسه وأخلاقه ، بل وعقيدته وتصرفاته .فإذا كان هناك إيمان بالله ورسوله حقيقة فإنه والله سيعمل على مرضات الله في اللباس من الستر والحياء يقول الله تعالى( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيهم أجر ما سقيت لنا .......)ولك أن تنظر فيما يجري اليوم من البعض ممن تخلو عن ملابسهم الشرعية الجميلة الساترة وانقلبت الموازين فاكتفى البعض بقميص ونصف سروال وهيئات وقصات وتشبه بالنساء والرجال . فلبست المرأة ثوب الرجل ولبس الرجل ثوب المرأة ورضى الرجل أن يكون شبه امرأة وتنازل عن اسمه الرجولي الذكري إلى اسم امرأة أنثى ،وقص شعره كالمرأة وربطه بما تربط المرأة شعرها . وكذلك المرأة رضيت بأن تكون رجلا بارتداء ملابسه ومحاولة تقليد خشونته ومعاندة الفطرة . عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلَّم{ لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ }يقول أبو هُريرة رضى الله عنه : لعن رسول الله الرجلَ يلبس لِبْسةَ المرأةِ ، والمرأةَ تلبس لبسة الرجل . رواه أبوداود وصححه النووي والألباني . قال صاحب لسان العرب : اللعن: الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد عن رحمة الله .ومن الخَلْق : السب والدعاء .وقالت ِعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : ( لعنَ رسُول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلّم الرّجلةَ مِن النّساءْ ) رواه أبو داود وحسَّنه النووي وصححه الألباني . و تشبه الرجال بالنساء أو تشبّه النساء بالرجال كبيرة من كبائر الذنوب ، إذ لا يَرِد الوعيد الشديد واللعن الذي هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله إلا على كبيرة من كبائر الذنوب .