12 سبتمبر 2025

تسجيل

العد التنازلي للشهر الفضيل

15 يوليو 2014

مضى النصف من شهر الخير، وقد قالها الله تعالى (اياما معدودات)، فعلاً هذه الايام الرائعة من شهرٍ فضيل (انقضت) كلمح البصر، لنسأل انفسنا هل نحن راضون عن اعمالنا؟ هل قدمنا ما يرضي الله تعالى؟ ام كان هذا الشهر كباقي الاشهر؟ هل غير القران الكريم مجرى حياتنا، ام قرأناه في اول رمضان ثم نسيناه؟ هل غير شهر رمضان في تصرفاتنا؟ هل تذوقنا حلاوة القيام والعبادة؟ واخيراً هل اثر الصيام في ارتفاعنا عن دنيا النفس والشهوات؟ايها القارئ يامن تشرفت بك وانت تقرأ سطوري، اود ان اذكرك بان الشهرالفضيل لم ينته بعد، فالفرصة ما زالت امامك والايام القادمة فيها اعظم الليالي.. ليلة القدر، حيث وصفها جل في علاه انها خير من الف شهر، فيها يغفر الله ويرحم ويعفو، فلا تضيع تلك الليلة من بين يديك.ان هذه الليالي القادمة هي اهم الليالي وفيها العشر التي اقسم الله بها في سورة (الفجر) إذ قال (والفجر وليالٍ عشر)، هذه هي الليال العشر التي فيها الاجر الكبير، شارك نفسك واعزم النية من اليوم وسارع في اغتنام هذه الايام (وسارعوا الى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين).تذكر اخي الفاضل "انما الاعمال بالخواتيم"، كما نعلم ان الكثيرين يحسنون البداية وعندما يبقى القليل يملون، فيا من احسنتم البدايات الحذر ثم الحذر من الغفلة في النصف الآخر من الايام المباركه، فالخير كله قادم وتتوج العشر الاواخر الفائزين، اسال الله ان نكون من المتوجين والمغفور لهم..اغتنم هذه العشر القادمة باحياء الليل، وقسمه بين قراءة القران والاستغفار، فقيام الليل عبادة عظيمة ولا شك في هذه الايام المباركة، حيث يسمو القلب الى معارج القبول لمعانقة الاجواء الملائكية، وهذا الشعور لن يكون الا لمن نوى احياء الليل قاصداً وجه الله تعالى، وملتسماً عفوه، شاكياً بين يدي مولاه تقصيره، فهنيئاً لمن وجد القبول من الله تعالى، وان استطعت ان تعتكف فهو خير لك، فالاعتكاف صفاء الروح، وعجباً للمسلمين اليوم تركوا الاعتكاف وهم يعلمون ان نبيهم عليه السلام كان يعتكف، فهل من قلبٍ يُحيي سنة نبيه؟ لحظة:اخي الفاضل لا تشغل نفسك بين الاسواق في هذه الليالي، ولا تضيع وقتك بين توافه الحياة، فهذه الايام ان غادرت لن تأتي الا السنة المقبلة، ولا تعلم هل ستعيش ام تكون ممن فقدناهم..رسالة:لكل من ضيع النصف الاول من رمضان: لم ينتهِ الشهر بعد، جدد توبتك، واقصد الله بكل جوارحك فقد تكون من المقبولين بإذن الله والفائزين..