05 أكتوبر 2025
تسجيلاعلنت شركة اودام مشكورة عن دعم الدولة للحوم خلال شهر رمضان المبارك وحددت الأسعار على سبيل المثال الخراف السورية بـ950 ريالا والأردنية 850 ريالا مع اختلاف الوزن قليلا هذا غير سعر الذبح والتقطيع والنايلون ونحصل على هذا الدعم بالبطاقة الشخصية القطرية ، فقلت أستغل الفرصة واشتري لحوم رمضان ليس للدعم وانما للحوم الطازجة التي تذبح امامك وان لعب السعر دورا اضافيا جيدا. ذهبت الى مقصب الخورواخترت يوم 30 شعبان وقت الظهيرة بعد ان عرفت بأن الكثير اشترى قبل ذلك واليكم هذا المشهد في المقصب:- «دخلت الى الادارة لأشتري من الخراف السورية واذا بأكثر من مشتر ينصحوني بالأردني وقالوا لي اذهب وانظر للخراف السورية وبعد معاينتها واذا هي هزيلة جدا وبالكاد تقف على رجليها فسمعت النصيحة ودفعت للأردني وأخذت الوصل من شركة اودام بشكل مرتب من جهاز كمبيوتر، بعدها لا احد يعرفك!!. فتنادي انت وغيرك على من يختار لك الخراف ومن ثم الذبح ولا مجيب .. رجعت الى الادارة قال لي اعطي الوصل اي قصاب..فأستغربت كيف يمكن ان أدخل الى القصابين وسط احشاء الأغنام والدماء في كل مكان. لا مجال للتراجع ، تعتبرنفسك قصابا وتدخل وبالفعل في مقصب الخور كل المشترين قصابون او يشاركون في ذلك..!!. بفضل الله بعد عدة محاولات استطاع احد القصابين ان يأخذ الورقة مني وكأنه ادى لي خدمة بشكل خاص وقلت له كيف اختار؟ قال تخرج من الباب الآخر طبعا بعد ان اتخطى اكوام الخراف المنتفضة والدماء تسيل منها.. الى ان وصلت مع غيري وسحب امامي خروف فوافقت ولم ادقق فالوضع لا يشجع على الاستمرار ولا اعرف لماذا تغلق ابواب الحوط ويتم الدخول فقط بهذه الطريقة..؟!. في القاعة يتم الذبح والسلخ والتقطيع وسط دخول الخراف الحية وهي تنظر الى اخوانها من الخراف التي تذبح واشكال البشر المكتظة بهم القاعة وان حاولت الخراف الهروب تصطدم بالناس.. ومن بعيد رأيت رجلا يتزحلق كأنه يؤدي استعراضا على الثلج ولكن بالدم..واخر يصرخ على احد القصابين لماذا لا تسلخ ذبيحتي.. وغيرة يجر المعاليق ليساعد في تعليق خرافه ..!! . تم ذبح خروفي ورمي به وسط الأكوام المذبوحة..!! فقلت للقصاب اعطوني رقما لأعرف دوري فقال المتواجدون لا توجد ارقام وعليك متابعه خروفك بالنظر..!!. بالطبع هنا لا تستطيع ان تتحرك من مكانك وتظل وسط الدماء والروائح حتى تتابع خروفك ،وبعد ان امتلأت القاعة من الناس والخراف الحية والخراف المذبوحة والأحشاء المتناثرة نادى الطبيب جزاه الله خيرا على عمال النظافة لأزالة القاذورات وهنا اسجل بأن افضل ما شاهدته في هذا المقصب هو اهتمام الأطباء وحرصهم عل اداء عملهم على اكمل وجه. جاءت عربات التنظيف (عربانات)وهي قديمة جدا ومخرمة وبالكاد تحمل شيئا..!!. اذن العصر ونحن مرابطون ولا يمكن ان نترك فلن نعرف خرافنا..!! احدهم لما جاء دوره لم يعرف خروفه فسأله القصاب هذا لك قال لا فقال له اذن خذ الثاني..!!. بعد وقت طويل وصل خروفي الى من يقطع اللحم و بحثت عن النايلون وبكل تثاقل وضع لي القصاب اللحم وكانه يتصدق علي فسألت من حولي لماذا هؤلاء القصابون كسالى فقالوا لا تلومهم من الفجر وهم على هذا الحال.. استغربت الشركة العملاقة لا تستطيع توفير قصابين ، حيث لم يكن سوى واحد للتقطيع واثنين للسلخ واثنين للذبح ،فهل هؤلاء كفاية وسط تزايد الطلب في مثل هذا الوقت وكثير من اهل الدوحة يأتون للخور يعتقدون أنه لا زحام هناك ،وهل فعلا يمكن للقصابين العمل بشكل متواصل لأكثر من 12 ساعة ..!!. وهل يكفي دولة تعدادها اكثر من 2 مليون نسمة ثلاثة مقاصب فقط .؟! اخر مقطع في المشهد أن يجب عليك حمل اكياسك مهما ثقلت الى سيارتك مهما بعدت لانه لا يوجد حمالون..!!