19 سبتمبر 2025

تسجيل

حزم اليمن وعزمها !

15 يونيو 2015

( كيف بمحكوم بالموت حين يعود من ساحة الإعدام ؟!..هذا هو حالنا حين يشتد القصف وتهتز المنازل ويضج المكان ويظلم الزمان فيموت من مات ويبقى من عاش ثم نجد من يؤيد!..جمعة مباركة وحسبي الله ونعم الوكيل)..كانت هذه رسالة جاءتني عن طريق الواتس أب من (إعلامي يمني) في صنعاء ربما تأتي تعليقاً على موقفي الذي أوضحه في كل مرة عبر حسابي في تويتر أؤيد فيه عاصفة الحزم والتي كنت معها منذ أول صاروخ دك معاقل الحوثيين في اليمن ومازلت أجد أن عاصفة الحزم الخليجية العربية قد أعادت لنا هيبة أمام أطماع من حولنا لا سيما إيران التي تأكدت أن الخليج العربي الذي تدعي زيفاً أنه (الخليج الفارسي) هو سد منيع أمامها وأننا في وقت الدفاع عن أراضينا الخليجية ستجدنا على غير ما تظن وهذا فعلاً ما حدث أمام الدفاع المنيع الذي طوقت به صقور العاصفة سماء اليمن والجزيرة العربية في اعتراض اي طائرة إيرانية حاولت عبثاً أن تحط رحالها في مطار صنعاء أو عدن تحت ذريعة المساعدة التي أتت أيضاً على شكل بواخر وقفت لها سفن التحالف في السماح لها بالدخول إلى ميناء عدن واكتشف بعدها أنها محملة بأطنان من الأرز منتهي الصلاحية كان موجهاً للشعب اليمني وكل هذا وذاك أثبتته معركة عاصفة الحزم التي لا يبدو أنها ستنتهي قبل أن تشل قدرة الحوثيين على الحركة وأنا في هذا أجدد تأييدي لهذه العاصفة التي على ما يبدو ينكرها هذا الزميل الإعلامي علي وربما كان على حق في معارضته لها لانه يعيش ويلاتها تحت سماء اليمن ومن المؤكد أنها تلحق بالمواطنين اليمنيين ما لا يطيقونه عوضاً عن سنوات الفقر الذي لحق بهم في عهد المخلوع علي صالح ثم أتى الحوثيون ليكملوا سلسلة تدمير هذا البلد بل ويهددوا المملكة العربية السعودية كما نرى اليوم من تعدٍ صارخ على أراضيها ومواطنيها ورغم تعاطفي الكبير مع معاناة الشعب اليمني من أعقاب عاصفة الحزم على بلادهم إلا أنهم يجب أن يعلموا بأن هذه الحرب ليست موجهة لهم وهم ليسوا بطرف فيها لكن الحوثيين الذين ينفذون أجندة إيرانية في أرضهم كان يجب أن يجدوا من يهدد وجودهم في اليمن وما فعلته السعودية بالتشاور مع شقيقاتها الخليجيات كان أمراً قابلاً لأن يُتخذ ويُنفذ في الوقت نفسه ونعلم بأن هناك تضحيات غالية يقدمها أفراد الشعب اليمني من الأرواح والأملاك يمكن أن تكون عاصفة الحزم طرفاً فيها للأسف لأن سنة المعركة بين الحق والباطل أن يقدم الباطل الأبرياء في طريقه ليصور للعالم بأن الحق يقتلهم لأجل الوصول لهدفه الذي ينكرها عليه باطل لم يعد اليوم يفرق بين مدني وبين عسكري. فالحوثيون يعلمون بأنهم اليوم ليس لديهم ما يخسرونه لحرق اليمن بمن فيها لأجل بقائهم أحياء ومحاولة إنقاذ إيران لهم بعد وعودها الكبيرة بعد تشيع اليمن ماهي إلا محاولة طهران للسيطرة على البوابة الجنوبية للجزيرة العربية ووضعنا تحت كماشتها التي سيطرت عليها من جهة العراق وما يعانيه بلد الرشيد من سيطرة روافضه وأذناب إيران عليه ولكن بإذن الله ستبقى اليمن عصية على الحوثيين وعلى كل من يحلم بأن تكون بوابته للولوج إلى أرض الحرمين التي ندعو الله عز وجل أن يحميها بعينه التي لا تنام وكنفه الذي لا يضام وأن يحفظ شعبي اليمن والسعودية من نجاسة كل من يريد هلاكهما أياً كان هذا العدو الذي يتكشف اليوم في أكثر من وجه وصورة وأنا من منبري هذا الذي يتابعه هذا الزميل الإعلامي من اليمن أدعوه لأن يجد خلف عاصفة الحزم على بلاده منعاً لضرر أكبر فيما لو استمر الحوثيون في غيهم وتشيعهم لبلده العربي الأصيل ورحم الله موتاهم وحفظ اليمن وأهلها من كل شر .. اللهم آمين .فاصلة اخيرة:نجحت عاصفة الحزم إعلامياً ولكن سيبقى نجاحها في الواقع مع إعلان توقفها فعلياً وإعادة الأمل في اليمن سيكون من باب الإعمار لا الدمار الذي نأسف له اليوم !.