13 سبتمبر 2025

تسجيل

من خواطري

15 يونيو 2014

عندما يلبس الوقت لباساً لم تتعود ان تراه عليه، وتتوقف عقارب الساعات، ثم تتأكد ان الزمان الذي انت فيه ليس زمانك، تشعر ان الأحاسيس تبدلت، والمشاعر اختلفت، وبدأ الهم يسيطر على قلبك وكيانك (خذ امتعتك وارحل بهدوء)..عندما تجد مدن احلامك اصبحت سوداء، وافكارك مع خواطرك لا لون لها، وجراحك يبحث عن من يضمده، صوتك ينادي ويرجع صداه، (شُد حقائب الرحيل) ولوح بيدك لا للرجوع...عندما تدفن رأسك في الرمال (كالنعامة)، خشية ان ترى النظرات في وجوه الذين احببتهم بصدق وخيبوا ظنك، منحوك مشاعرهم التي انتهى تاريخها، وراهنوا على بقاءهم بجوارك وعدم تركك للحظه، واليوم انقلبت الموازين، وانطوت تلك الصفحات المليئه بالوعود، خذلوك برحيلهم عنك (لا تبك كالاطفال، كن قوياً، وقل الايام كفيلة ان ننساكم كما نسيتمونا)...عندما تترك بداخلك مساحات وصفحات بيضاء، كأنها صحراء شاسعه مشمسه، بطقوسها الغريبه المخيفه، تعيشها لوحدك بعدما كانوا بجوارك، وان تصرخ تنادي باعلى صوتك، وانت على يقين انه لن تصل (بحة) صوتك لهم، فوحدتك لم تعد تهمهم، وحزنك اصبح مقصدهم، من هُنا اختر لنفسك اجمل هديه واختصر مسافات (حياتك)، حارب الإحباط الذي يدمرك، وانسى العبارات التي بهم تذكرك، وتنهد ثم قل (تستمر الحياة بهم او بدونهم )...أخيراً:كلمات نسطرها للزمان، لتبقى على مر الايام، ونبحث كل يوم عن خبر كان، ولا مفر من هذا المكان، مجرد رحيل يأسرنا عبر الايام، ونصبر على سوء الاحوال، عل الغد يرينا فيه الله صحبة الاخيار.