12 سبتمبر 2025
تسجيلكالعادة في كل رمضان تخرج دول الحصار بأخبار وبرامج وبيانات تشغل بها الرأي العام وتصبح الحديث الشاغل لكافة الأفراد في المجتمع، وهذا أمر متعمد منهم ولكنه أمر سيء جدا، خاصة في هذه الأيام التي ينبغي أن ينشغل فيها الناس بالطاعة والتقرب إلى الله وقراءة القرآن. وللأسف ينجرف الناس خلف هذه الأخبار والبرامج ويصبح الجميع منشغلاً بها في هذه الأيام المباركة وهي لا ترقى لهذا المستوى ولا تستحق منا أن نعطيها أكبر من حجمها، وفي النهاية هي لا تقدم ولا تؤخر في الأزمة الخليجية. يجب علينا أن نكون أفطن من أن ننجرف خلف مثل هذه الأمور التي تضيع علينا بركات هذه الأيام وفي النهاية هي أيام معدودات وستنقضي والحصار لن ينتهي فيها. بالإضافة، إن انشغال عامة الشعب بهذه الأمور ليس له معنى؛ الأمور الخاصة في الأزمة لها أناس يقومون عليها، وادعاءات دول الحصار لها ناس يردون عليها وكل هذه الأمور ما هي إلا خطط متعمدة لإشغالنا عن عبادتنا وتقربنا إلى الله، وتفسد طعم هذه الأيام. فالأصل في الوقت في رمضان أن يكون بالتقرب إلى الله وبالتقارب بين الناس والأرحام وليس بالانشغال في مواقع التواصل الاجتماعي بأمور تافهة لا تقدم ولا تؤخر بل وتفسد الصيام وتستفز الناس، وحتى الأمور التي يخرج بها دول الحصار في هذه الأيام هي أمور مضحكة ولا تستحق منا حتى الرد عليها أو قراءتها. فاتركوهم بسخافاتهم ودعونا في مكاننا أعلى منهم وأرقى من أن نرد عليهم أو حتى نضيع وقتنا في الالتفات لهم. [email protected]