17 سبتمبر 2025
تسجيلمن الكلمات المشهورة التي تنسب للراحل الكبير الدكتور إبراهيم الفقي "إن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه تطور بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ولا يكون غدا كما هو اليوم"، ودائما ما أقول إن الأمل والإرادة كفيلان بتحقيق أي حلم حتى لو تأخر سنوات، أهم شيء ألا ييأس الإنسان ويكل من عزمه وتفطر إرادته، وكلما قرأت أو سمعت عن شخص حقق حلمه الذي عاش من أجله سنين أشعر بطاقة إيجابية تتخلل الى مسامي وتجعلني أكثر إصراراً على تحقيق ما لم استطع تحقيقه في وقت سابق. واليوم أنقل لكم تجربتين لسيدتين في السبعين من عمرهما، السيدة الاولى: من أمريكا حيث احتفلت "فلورنس بيلكينجتون" بتخرجها في جامعة ميريلاند الأمريكية وهي في السبعين من عمرها الأسبوع الماضي، حيث قالت شبكة "NBC " الأمريكية إن السيدة بيلكينجتون حصلت على شهادتها الجامعية في العلوم الإنسانية، ولفتت بيلكينجتون إلى أنها فشلت في استكمال دراستها الجامعية قبل 50 عاماً، وذلك بسبب المشاكل الاقتصادية التي واجهتها بعد زواجها وإنجابها 4 أولاد، وأضافت انها تشعر بالفخر الآن لتحقيق حلمها وإن كان قد تأخر خمسين عاماً فلا بأس ولكنها حققت حلمها أخيراً، ولقد حضر حفل التخرج أولاد"بيلكينجتون" الأربعة وأحفادها الثلاثة والعشرون مؤكدين أنهم فخورون بجدتهم كل الفخر، وأما السيدة الثانية فهي من الهند وهي في السبعين من عمرها أيضا حيث رُزق زوجان في السبعينيات من عمرهما ومن شمال الهند كما ذكرت بطفل بعد عملية تخصيب في مختبر.والقصة كما ذكرتها وسائل الإعلام أن الأم "دالجيندار كاور" التي تقول إنها في السبعين من العمر لكنها لا تملك شهادة ميلاد وزوجها موهيندر سينغجيل (79 عاما) تزوجا قبل 46 عاماً وحاولا إنجاب طفل بشكل طبيعي ولكن دون جدوى.وفي أعقاب العلاج بالإخصاب في مختبر بمركز التخصيب القومي في إقليم "هاريانا" حملت "كاور" بعد عشرين عاماً من انقطاع الطمث، وفشلت أول محاولتين لهما للإخصاب في المختبر.وقالت كاور: "لم تلمني حماتي أو أي أحد من أفراد الأسرة على حمل طفل (في هذا العمر)."وفي الهند يعتبر العقم أحيانا لعنة وعادة ما يتعرض العاجزون عن الإنجاب للوم من أفراد أسرهم.وقال الطبيب "أنوراج بيشنوي" المدير الإداري لمركز التخصيب الوطني حيث حصلتا "كاور وجيل" على العلاج، إن الزوجين اللذين كانا يعملان مزارعين في إقليم البنجاب، علما بأمر العلاج من مقال في صحيفة.وهذه ليست أول حالة ناجحة لبيشنوي ومركزه، ففي عام 2008 أنجب زوجان آخران في السبعينيات من العمر أيضا طفلة.ورغم ان تلك الحكايات تتكرر من حين الى آخر ولكنها ترسل إشارات إيجابية، مشجعة، محفزة وبارقة أمل وتصميم لكل من ظن أن قطار العمر قد فاته، سواء كان ذلك في عمل تجاره خاصة به، أو تعلم شيء لم يجد الوقت في الماضي لكي يتعلمه أو صناعة شيء ما قد حلم بصناعته، أو حتى سفرة الى بلد معين وقد أخرها في الماضي لعدم وجود وقت أو مال، أو أي شيء يريد ان يفعله ويظن انه كبير وصعب عليه تحقيقه.واخيراً أقول إنه مادام بك قلب ينبض وعقل يعمل لا تيأس ولا تترك الكسل والضعف والاستسلام تسيطر عليك، قم وحقق حلمك فإن الأحلام لا ولن تموت فبلوغك هدفك وإن طال قمة سعادتك.تذكر... إنه لا خسارة ولا حسرة في الحياة فإما أن تفوز وإما أن تتعلم.. فكل ما تحتاجه هو الثقة بالله أولا ثم بقدراتك.. وسلامتكم.