12 سبتمبر 2025
تسجيلإن من كرم الله تعالى أن جعل لنا بعض العبادات التي تقربنا إليه، وفتح لنا النوافل التي ما إن تقربنا بها إلى تعالى تقرب إلينا أضعاف قربنا إليه، وهذه العبادات لها أجر عظيم وهي سهلة الأداء ولا تأخذ إلا القليل من أوقاتنا.. منها.. 1 - الذكر (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً)، أين نحن من هذه الآية الكريمة، كم نسينا الله تعالى فنسانا، إن الذكر له نتائج طيبة حيث انه (يسعد القلب، يبعد الهموم، يحل جميع مشاكلنا، يرفع درجاتنا عند مولانا، يكفر سيئاتنا، نجد أثره في وجوهنا، يقرب الناس منا، فمن أحبه الله أحبه الناس، وغيرها.. ولكن في زمن انشغالنا نتذكر الله فقط عند الصلوات، أو حين رفع الأذان، كيف للمسلم أن ينشغل عن محبوبه وما أروع (أن يكون محبوبنا الله)، وان يكون ذكره غذاء أرواحنا، ونور أيامنا، بل وشعار حياتنا، فبذلك سنجد للسعادة عنوانا، فهل سنعيد ترتيب أوراقنا، ونضع أول ذكرنا هو (الله)؟ 2 - قيام الليل: ليس معنى قيام الليل ألا ننام ولا نأخذ قسطاً من الراحة، بل يكفيك أيضا أن تقوم قبل الأذان بربع ساعة وتجعلها بين ركعات خفيفة واستغفار (ثم تكون ممن قام الليل كله فرحمة الله واسعة)، كم سهل جداً أن نفكر كيف نلقى الله في هذه الساعات وفيها الناس نيام، نخلو بربنا بعيدين عن فوضى الدنيا وملذاتها، فأكبر لذة هي الوقوف والجود بين يدي الله تعالى، ثم تجد شعوراً جميلاً وراحة بال، فمن لقي الله في هذه الساعات صدقوني لم يمسه حزن وضيق، نسأل الله تعالى أن نكون ممن يحدد للقائه وقتاً، انه سميع مجيب. 3 - صوم (الاثنين والخميس)، مازال عليه الصالحون الذين وفقهم الله لعبادته، وقدر لهم هذه الأيام، إضافة إلى (أيام) البيض من كل شهر، كم تصلنا الرسائل عبر (البلاك بيري) يذكروننا بها، فهل نحن نتبع ذلك أم أننا نقرأ ولا نبالي، للأسف الشديد أخذتنا الدنيا عن العبادات، فأصبحت بالنسبة لنا عادة وليست عبادة، وإن سألت احدهم لماذا تصلي أو لماذا تفعل هذه العبادة لقال لك (تعودت)، خسارة أن تصل أمة محمد عليه السلام، لهذه النقطة التي قد تمثل (الرعب) للأيام القادمة، أسال الله لنا ولكم العافية. وهناك الكثير من العبادات المنسية ولو جلسنا لوجدناها قد تتجاوز الخمسين أو أكثر ولكن اكتفيت بهذه النقاط، علها تجد الآذان الصاغية، والقلوب الحية، والإرادة القوية عند الاكثرية.. بقلم: ملاك أحمد ايميل: [email protected]