المتآمرون

بعد نهاية الجزء الثاني من البرنامج الوثائقي "ما خفي أعظم"، أو إن صح تسميته فيلم "المتآمرون"، حيث إن أحداثه لم نكن نسمع عنها أو نشاهدها إلا في أفلام هوليود، أدركت سبب عدم كشف الحكومة القطرية لكل هذه الحقائق طوال هذه المدة، كان كل هذا حتى لا يتم زرع الكراهية بين الشعوب وحتى لا يعلم الشعب القطري ما كان يخطط له من قبل حكومات دول الجوار، حيث إن هذا الأمر سيكون له أثر كبير على العلاقات بين الأشقاء، ولكن الآن بات كل شيء واضحا، حيث لم تدع هذه الدول لقطر أي مجال إلا وحاولت منع عرض هذه الحقائق وكشف كل خطط الغدر والخيانة.  ويؤسفني جدا أنه بالرغم من أن قطر تسترت عليهم كل هذه الفترة، فقد قاموا بمثل هذه الأفعال مرة أخرى، ما أرغم قطر على فتح هذا الملف، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني، أن هذا هو أول ملف يكشف منذ بداية أزمة الحصار، وبالتأكيد هناك ملفات أخرى أكثر، وقد تكون أقوى من هذا، وقد تكشف مع الوقت إذا لم تعد هذه الدول إلى رشدها.  ويحزنني جدا حال الشعوب في هذه الدول، والتي تعيش وسط كل هؤلاء المتآمرين ولا يستطيعون فعل شيء بحكم مناصب هؤلاء المتآمرين ولا حتى أن ينطقوا بكلمة واحدة لأنه نعلم ما هو حال من يفكر فقط في معارضة هؤلاء الطغاة.  ولكن ليعلم الماكرون أن مكر الله أعظم، وكما فشلت خططهم السابقة ستفشل خططهم اللاحقة، وليعلموا أن التاريخ لن ينسى وسيسجل كل هذا، وللأسف هم أرادوا هذه المكانة من العار التاريخي، كما يعيشون في هذا العار حاليا.