26 نوفمبر 2025
تسجيلاليوم اطوي قضية مستشفى للقطريين وهناك الكثير من الرسائل والتغريدات وغيرها ما زالت تصلني ولم استطع نشرها لضيق المساحة وانتهاء هذه القضية أو بمعنى آخر أنني أوقفتها حتى لا يمل القارئ منها ..أتقدم بالشكر الجزيل لكل من كتب في هذا الموضوع سواء كان مؤيدا او معارضا واحترم رأي الجميع واعتذر لمن لم أتمكن من وضع رسائلهم او تغريداتهم ويسعدني تواصلهم ولهم مني كل تقدير واحترام.بعد انخفاض سعر البترول واتباع سياسة التقشف راح ضحية تلك السياسة الكثير من الأخوة والأخوات المقيمين فقد تم الاستغناء عن الكثيرين بشكل مفاجئ وخاصة من المقيمين العرب والآسيويين وعلى سبيل المثال عدد كبير في وزارة الصحة أو مؤسسسة حمد الطبية والرعاية الأولية.بصراحة تضايقت كثيرا لحال الكثيرين منهم واستغرب من جدية مثل هذا القرار وما مدى تأثيره على الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم ..؟!.هذا يعني إما أن هناك موظفين تم تعيينهم بشكل عشوائي ولم تكن المؤسسة بحاجة لهم والآن يستغنى عنهم.. وهنا يجب الوقوف عند هذه النقطة ومحاسبة المسؤول عن تعيينهم.أو أن الخدمات التي ستقدم للمواطن والمقيم ستتأثر ولن نحصل على الخدمات المطلوبة كما ينبغي وخاصة في المجال الصحي الذي يجب عدم التفريط به نهائيا لا من قريب ولا من بعيد ويجب أن يحترم المسؤولون ما أوصى به سمو الأمير حفظه الله الوزراء بألا يكون لانخفاض أسعار البترول أي تأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين.. وهنا كذلك يجب محاسبة من يفرط في هذا الحق المشروع للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.أو أن انهاء خدمات الكثير من الموظفين لاستبدالهم بعمالة أقل في الرواتب ..وهذا أيضا غير مجد حيث سنفقد الخبرة والمعرفة بحال المرضى وعادات وتقاليد اهل قطر وشوارع قطر كما هو الحال لدى بعض المسعفين او سائقي الأسعاف الذين تم الاستغناء عن عدد كبير من المسعفين العرب والآسيويين وتركوا بعض المسعفين الأجانب وممن رواتبهم اعلى من الأطباء يعملون بكل اريحية.. هنا أيضا يجب محاسبة المسؤول عن ذلك..لماذا لم يتم تغيير العقود مع نفس الموظفين ولو برواتب أقل؟ وسيوافقون أفضل من حرمانهم بشكل مفاجئ من العمل ولدى الكثير منهم التزامات متعددة.. كيف يتم انهاء خدمات الموظفين الصغار أصحاب الرواتب البسيطة ولدى البعض منهم شهادات بالكفاءة والتميز من نفس المؤسسة ومنهم الممرضات العربيات اللاتي يحتاج لهن اهل البلد لأنهن اقرب لهم بالتفاهم ومن نفس الديانة ويترك الأجانب من ليس للبعض منهم دين ولا ملة وبعض الخبراء والمديرين أصحاب الرواتب الخيالية والذين استبدلوا مكان القطريين .. تنهى خدمات الموظفين بشكل كامل بسبب ما يسمى بالتقشف.. دون النظر الى النتائج التي قد تترتب على ذلك لهؤلاء البسطاء المعيلين لذويهم وأرحامهم البعض منهم عرضة الآن للأمراض النفسية ولا نعرف ماذا سيحصل له بعد ذلك؟أحدهم لآن زوجته ممرضة وتم الاستغناء عنها أصبح يكلم الناس في الشوارع وأخرى تفكر بالانتحار لأن لديها التزامات بنكية.. وأخرى تفكر بالهروب وترك الحبل على الغارب وكأنها في إجازة وغيرهم الله اعلم بظروفهم ..!!.البعض سارع الى المستشفيات الخاصة ولا نتيجة لان حال تلك المستشفيات بعد أن تم ايقاف التأمين الصحي كما بالمثل الشعبي "عريان لافي على مفسخ " وبعض المراكز الطبية الخاصة بدأت تغلق أبوابها وتسرح موظفيها ..اعتقد قرار الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين في وقت واحد قرار غير مدروس ويحتاج إعادة نظر.