30 سبتمبر 2025

تسجيل

خواطر خليجية

15 يناير 2013

يطل علينا اليومُ مميزا مع مباريات الدور نصف النهائي والمربع الذهبي لخليجي 21، قمتان كرويتان نشهدهما اليوم بمتابعة لقاء الكويت والإمارات، ولقاء العراق والبحرين، ونتحدى أن يكون هناك أي توقع لهذه اللقاءات أو أي منطق في الوقت ذاته، لأن كلمة منطق غير موجودة في اللقاءات الخليجية ولا محل لها عندما يلتقي الأشقاء، ومع كل لقاء خليجي تتجدد الذكريات وتنتعش مجددا مع هذه البطولة العزيزة على قلوب الجميع.ولأن البحرين هي صاحبة الأرض والجمهور فإن سلاحها سيكون مضاعفا أمام المنتخب العراقي المتطور اليوم، وستكون المباراة تحديا صعبا للطرفين، أما الإمارات والكويت فإن ما يزيد حلاوة ومتعة اللقاء بينهما هو ترسانة اللاعبين المميزين لدى كلا المنتخبين، والتي تجعل من الصعب التكهن بالنتيجة، سيكون يوما جديدا للمتعة الكروية الخليجية، ومعرفة أصحاب وطرفي النهائي الجمعة المقبل.وكم سعدنا كثيرا عندما تم الإعلان عن تثبيت البصرة لتكون هي المحطة المقبلة ولكي تحتضن خليجي 22 بعد سنتين من الآن، ولتعود البطولة بذلك لبلاد الرافدين بعد غياب طال، نعم القرار ليس نهائيا وسيكون هناك العديد من الزيارات لاحقا والاطلاع على جاهزية المدينة لاستضافة عرس الخليج، سيكون هناك اجتماعات ومشاورات و.. و، ولكننا سنكون وعلى الدوام قلبا وقالبا مع الاستضافة القادمة في العراق بإذن الله، وليتحقق بذلك أهم ركائز اللقاءات الخليجية بأن تدور الاستضافة بين الدول الثماني على التوالي.ولأن القائمين على البطولة يتطلعون دوما للأفضل فإن قرار تأهل البطل والوصيف لنهائي آسيا يحمل الكثير من الحكمة في طياته، وهو قرار ذو بعد مهم جدا، حيث إن رؤساء الاتحادات الخليجية يتطلعون إلى أن يكون هناك اعتراف من الفيفا بالبطولة، وفي حال تم إعطاء البطولة الخليجية بعدا آسيويا فإن الفيفا سيراجع قراره بالاعتراف بالبطولة، وكل التوفيق للاتحاد العماني والذي تم تكليفه بمتابعة الموضوع مع لجان الفيفا في الأيام والشهور القادمة، وبإذن الله نسمع الأنباء التي تزيد من اعتزازنا بهذه البطولة.وحتى تتحقق هذه الأحلام الجميلة، نتابع الواقع الأجمل، والواقع سيكون اليوم مع نصف النهائي، بالتوفيق للأبطال الأربعة اليوم، وبكل صدق لن يكون هناك خسارة اليوم، لأن الخسارة الحقيقية هي باندثار مثل هذه اللقاءات التي تزيد من حميمية الإخاء والتواصل.