10 سبتمبر 2025
تسجيلانا (ابن فلان) تفاخر وتكبر بحد ذاته، صفة من صفات الجاهلية وما تزال عند البعض ناهيك عن نسيانهم انها صفة مذمومة في الإسلام، (انا ابن فلان) قولٌ كم اكره سماعه، كم احتقر صاحبه، وكم اتمنى انني يوماً لم اكن اعرف هذا الشخص، التكبر واضح في قوله، فلنسأل سؤالا صريحا حينما يقول (انا ابن فلان )، او ليس فلان خُلق من (ماء دافق)، خرج من بين (صُلبٍ وترائب)، وكل ما يأكله يخرج من بطنه، يمرض كما نمرض، وامور كثيرة نتشابه فيها، بالرغم من هذا التشابه الا انه لا يجعل لي شأنا ولا مقدارا، وهو الذي رفع من شأنه بسبب المال الذي بحوزته، وإلا لم يتكبر ويتفاخر (ابن فلان)؟ رسالتي لك يا (ابن فلان): إن كان التفاخر حقا من حقوق انسان، فأولى بهذا الحق هو نبينا الكريم (محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام )، هو الذي يجب ان يفتخر ويتباهى فيكفيه فخراً انه نبي الامة وانه حبيب الله تعالى، ولكنه عليه افضل الصلاة والسلام قالها في حديثه وباختصار (أنا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر) فديتك يا رسول الله، ولو كان الجميع يفكر كتفكيرك يا رسول الله لما كان الفخر والتباهي بالانساب شعاراً يتخذه من به نقصان. عزيزي يا (ولد فلان): لولا المال الذي حباك الله به اليوم لما تجرأت وتكبرت على الناس، ولما كنت تدندن ليل نهار بأنك فلان (ابن فلان)، ولكن أنسيت ان اول من تفاخر هو (ابليس لعنة الله عليه) بقوله (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)؟، أنسيت أن تفاخرك هذا قد يؤدي إلى عزلة الناس عنك، وبعدهم منك؟ وحين تبقى وحيداً (تذكر بأنك ابن فلان) الذي لا يريد احد الجلوس معه. هل تعلم: ليس عيباً ان اقول انا (ابن فلان) ان كان قصدي فقط هو تعريف من حولي عن نسبي وأبائي، ولكن العيب أن أقارن بين نفسي وبين مَن هم أقل مني (في المال، الجاه، المكانة، المنزلة، العلم)، ودوماً تذكر أن الشيطان له دور كبير في التباهي فهو اول من تباهى وتكبر، فلا تجعله لك قدوة، وكلما تواضعت كلما كسبت محبة مَن حولك. عزيزي (ولد فلان): نصيحة صغيرة ولا أريد أن أهدر وقتك الثمين فأنت (ولد فلان ووقتك محسوب عليك). فقط اقول لك: تواضع لربك وتذكر أننا إليه راجعون. مما اعجبني: ( ماذا يعني ان تكون من القبيلة الفلانية او العلانية طالما أن أبا لهب القرشي في جهنم وبلال الحبشي في جنة النعيم فسحقاً لعقول الناس المتخلفة ). بصمة حب: لن أتفاخر بحسبي ونسبي، فكل ما أتفاخر به هو إسلامي وحبي لله الذي خلقني ورزقني بل ورفع قدري، إذ جعلني أسجد له وأركع ثم اختارني لأكون من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. [email protected]