06 أكتوبر 2025

تسجيل

مؤسس قطر الحديثة

14 ديسمبر 2020

صباح الحب يا قطر ومساء الخير يا أحلى وطن، تمر علينا هذه الأيام ذكرى جميلة لتأسيس دولة قطر الحبيبة، مهما نكتب عن حبنا لقطر فلن نوفيها حقها، ولقد عبرنا وأبدع غيرنا في التغني لقطر الجميلة وسنظل نكتب ونعبر ما حيينا، لقطر المحبة، قطر العروبة والولاء، قطر الكرامة والعزة، سنبقى نغدق الحب والعطاء لك حتى تتوقف قلوبنا عن النبض، وسنورث ذلك للأجيال القادمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لقد تحدث الكثيرون عن المؤسس وأفضاله وكفاحه وإنجازاته مع أفراد شعبه الوفي، وفي هذه الذكرى الجميلة يسعدني أن أتحدث عن صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه. لقد نقل سموه الدولة نقلة حضارية تصعب مقارنتها بأي دولة نامية، ونجح سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في القفز بالبلاد إلى أبعد من حجمها الجغرافي والسكاني، لتتحول إلى محور إستراتيجي بالمنطقة، لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن أية قضية عربية، ورقم صعب يفرض نفسه على الخريطة السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية. واستطاع سموه الصعود بالدولة اقتصادياً، وتحقيق الرفاهية للمواطن القطري، كما وضع حفظه الله منذ توليه الحكم عام 1995م، الكثير من برامج التنمية والتطوير الداخلي، فشهدت البلاد تغيراً واضحاً في ملامحها العمرانية، عبر تشييد مدن جديدة، وشق طرق حديثة ومتطورة، وتطوير البنية التحتية، لمواكبة العصر في كافة المجالات. فرأينا التعليم المتطور والنظام الصحي المتكامل الذي يضمن للمواطن والمقيم على أرض قطر رعاية صحية سليمة على أكمل وجه، وكذلك الملاعب الحديثة والنهضة الرياضية الشاملة والحدائق الغناء والتطور الكبير في وزارات الدولة ومنشآتها وخدماتها، ورسم الخطط التنموية المتميزة. ورسخ مفهوم العلاقة التبادلية، بين النمو الاقتصادي والتنمية الإنسانية، وبين مصلحة الوطن ورفاه المواطنين، بحسب توصيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. كما في عهده تم تدشين "رؤية قطر الوطنية عام 2030"، التي تقوم على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية، خريطة طريق واضحة، لمستقبل قطر، تهدف إلى انطلاقها إلى الأمام، من خلال الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي، وبين مواردها البشرية والطبيعية والإنسانية. وأصبحت قطر، أحد أغنى بلدان العالم ولله الحمد، وقامت قطر في عهده بتشكيل لجنة إعداد دستور دائم لدولة قطر، وتمت الموافقة عليه بأغلبية ساحقة، وفازت قطر في ديسمبر 2010 بشرف استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، متحولة بذلك إلى وجهة في عالم الرياضة والثقافة والسياحة. وعلى صعيد السياسة الخارجية، أصبحت قطر قِبلة لحل الخلافات السياسية، وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، واحتضان الفرقاء السياسيين. وكان لقناة الجزيرة دور دولي كبير والتي انطلقت بعد عام تقريبا، من تولي الأمير الوالد الحكم في البلاد، لتتحول إلى شبكة قنوات وبلغات مختلفة، وهناك الكثير من النجاحات التي حققتها الدولة في عهده، لا يتسع المجال لذكرها الآن. لذلك يعتبر سموه مؤسس قطر الحديثة، ويستحق بكل فخر واعتزاز الإشادة به في مثل هذه المناسبات العزيزة على قلوبنا. كل ذلك تحقق بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الـ18 عاماً.. ليسلم بعدها الراية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، معلناً أن الوقت قد حان لكي يتولى المسؤولية في قطر جيل جديد، في خطوة اعتبرها المراقبون غير مسبوقة، تأتي لإفساح المجال للشباب، لأخذ الفرصة في تطوير البلاد، وطرح أفكارهم ورؤاهم، ليواصل سمو الأمير الشيخ تميم — حفظه الله ورعاه — بدوره ما انتهى اليه آباؤه وأجداده وليكمل مرحلة البناء والتطوير الحديث لقطر العزة والشموخ. [email protected]