12 سبتمبر 2025
تسجيلعلى مدار الحلقات السابقه في باب " نبع السعادة " تعرفنا على أهمية إحداث التوازن بين كل مجالات الحياة، ثم تناولنا بالتفصيل الأساليب التي بها يمكننا أن نحسن من حياتنا الصحية، واليوم سنبدأ الحديث بعون الله تعالى ومشيئته عن الجانب النفسي، وسنتعرف كيف نحمي أنفسنا من الاضطرابات والأمراض النفسية؟كيف نعيش بسعادة وتفاؤل وكيف نزيد ثقتنا بأنفسنا؟بداية إذا كنت تعاني من أي اضطراب نفسي فأنصحك بالذهاب إلى معالج أو طبيب نفسي أو حضور بعض دورات التنمية البشرية مع قراءة وسماع مواد تتحدث عن كيفية علاج الاضطرابات والأمراض النفسية، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك حالات تحتاج إلى تناول أدوية نفسية، اضافة إلى جلسات العلاج النفسي.كما أن الدنيا مليئة بالنعم الجميلة، فهي تمتلئ ايضا بالتحديات والمشاكل، ولكي نقطع رحلة الحياة بسهولة ويسر نحتاج لتبني ما يسمى بالتفكير الإيجابي وأول مبدأ فيه يقول إننا بحاجه لقوة عظمى نستند إليها وقت حاجتنا ونشعر بمساعدتها لنا دائما، هذه القوة هي قوة الله تعالى الواحد الأحد، فمهما درست من العلوم النفسية أو التنمية البشرية، ومهما بلغت في هذه الحياة من جاه وسلطان فأنت تحتاج دائما لمعين وسند قدرته تفوق قدرة البشر. فبالاستعانة بالله تعالى والتقرب إليه دائما نكون قد خطونا أول خطوة على طريق التفكير الإيجابي.ويتضمن الأخير أن تركز تفكيرك دائما على الجانب الإيجابي في الحياة، ففي كل المواقف التي نمر بها يوميا يمكننا ان نفسرها تفسيراً سلبيا او ايجابيا.مثال ذلك الشخص المريض يمكنه ان يعتبر مرضه مصيبة كبيرة أو أن يركز على الجانب الإيجابي، وقد يقول قائل وكيف يكون للمرض أي جانب إيجابي خاصة اذا كان مرضاً خطيراً؟ هذا ما سنعرفه في المقال القادم من نبع السعادة بمشيئة الله تعالى.