12 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا تختار؟

14 نوفمبر 2017

يسهل على الإنسان ان يشعر بالراحة النفسية، عندما تكون الامور على ما يرام، ولكن عند تغير الظروف والاحداث نحو الاسوأ فربما ستتحول مشاعر الراحة والابتهاج والامل إلى شعور بالتعب والحزن واليأس وتتفاوت درجة الشعور بالألم والانزعاج حسب طبيعة الموقف نفسه، وحسب المواقف التي يمر بها. هناك مشاكل مزعجة تحدث بشكل يومي كحادث بسيط للسيارة او مشكلة مع زميل في العمل او مع اولادك وهناك مشاكل اكبر مثل الطرد من العمل او فقدان كل ما تملك من اموال او الطلاق مثل تلك الأمور يستطيع الانسان بالتدرب على اسلوب التفكير الإيجابي ان يخفف من حدتها على نفسه، فالذي مر بتجربة طلاق مؤلمة يمكنه بدلا من ان يغرق في الالم ان يفكر بالطريقة التالية " وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم " وسأتعلم من تلك التجربة وانوي ان ابدأ حياة جديدة وسعيدة وسيعوضني الله تعالى بزوج افضل، والذي فقد ماله يمكنه ان يحدث نفسه قائلا: — " الله تعالى هو الذي رزقني القوة والتي بها حصلت على ذلك المال ويمكنه سبحانه بقوته ان يوفقني للحصول على مثل ما فقدت واكثر ". والذي تعرضت سيارته لحادث على الطريق فيستطيع ان يخفف عن نفسه من وقع هذا الحادث لو تبنى افكارا مثل: " ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك، على ان اكون اكثر حذراً في المرات القادمة، الحمدلله ان الحادث لم يتلف السيارة بكاملها، والحمدلله إنني لم أصب بضرر.... وهكذا " ولا أجد سلوى لكل صاحب بلاء إلا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: — " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر ؛ فكان خيراً له ". رواه مسلم اللهم اجعلنا من المؤمنين الصالحين.