11 سبتمبر 2025
تسجيلتولي وزارة البلدية والتخطيط العمراني بشكل عام أشجار النخيل بأنواعها المثمر والزينة اهتماماً كبيراً.. فتكاد لا تخلو حديقة عامة أو منتزه أو شارع من هذه الأشجار.. كذلك الأمر على المستوى الشخصي فيهتم الأفراد في المجتمع بضرورة حيازة حدائقهم المنزلية لأنواع من النخيل تضفي على منازلهم جمالاً وتربطهم بتراث أجدادهم. وتقوم الوزارة بتقديم كافة خدمات العناية بالنخيل بالمجان للمزارعين وكذلك للمنازل للتشجيع على زراعته من خلال عمليات رش المبيدات الحشرية والفطرية ومراقبة تطور المناطق المصابة وتقديم المشورة العلاجية وتركيب المصائد في المزارع، كما تساعد الوزارة على تسويق إنتاج المزارع الكبيرة التي ترغب بذلك ضمن مواصفات محددة ولزيادة الإنتاج المحلي من هذه الشجرة، وللمحافظة على المواصفات في الأنواع الجيدة تم إنشاء مركز خاص لإكثار النخيل بزراعة الأنسجة لإنتاج أصناف من أمهات ذات مواصفات مميزة. ولعل كل هذا الاهتمام سواءً من الدولة أو الأفراد بهذه الشجرة ينبع من عدة مزايا حباها الله سبحانه وتعالى لهذه الشجرة ومن أهمها: 1. الارتباط الشديد لشجرة النخيل بالعادات والتقاليد والقيم الدينية والاجتماعية التي توارثتها الأجيال. 2. الساق غير المتفرعة للنخيل جعلت منها ميزة لاستخدامها في تزيين الشوارع والجزر الوسطية حيث انها لا تعوق الرؤية للسائقين أو المارة. 3. تزرع على مسافات كبيرة نسبياً (8 — 10 ) م مما يسمح بزراعة أنواع أخرى من الأشجار بينها كما يمكن الزراعة تحتها لأنواع كثيرة من النباتات المعمرة أو الموسمية. 4. تتحمل الظروف البيئية المحلية بشكل ممتاز فهي تنجح زراعتها في جميع أنواع التربة وتتحمل الجفاف والملوحة بشكل كبير، كما تتحمل درجات الحرارة العالية مما يميزها بشكل واضح عن باقي أنواع الشجر. 5. شكلها المتناسق يوفر الظل وجمال المنظر دون إعاقة المارة حيث تشبه بشكلها الطبيعي المظلة المصنعة. 6. إمكانية قلعها من الأرض وإعادة زراعتها وهي كبيرة السن والحجم وهذه ميزة مهمة كثيراً في أعمال التنسيق وتنفيذ المشاريع بسرعة. ويمكن تلخيص القيمة الجمالية التنسيقية لشجرة النخيل بالأمور التالية: 1. الزراعة كنماذج فردية بعيداً عن بعضها البعض في الحدائق الطبيعية والمنتزهات العامة على أن يكون لكل شجرة نخيل شخصية مستقلة بذاتها ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة كنماذج فردية في التنسيق الخارجي. 2. الزراعة في مجموعات بحيث تكون كل مجموعة مؤلفة من ثلاث إلى خمس نخلات من نوع واحد وتبعد كل مجموعة عن غيرها بخمسة أمتار بحيث لا تقع ظلالها على بعضها. 3.تجميل الشوارع والميادين حيث تستعمل بعض أنواعها في تشجير جوانب الطرق أو وسط الجزر في الشوارع في صفوف منتظمة حيث لا تعوق حركة المرور لطبيعة نموها غير المتفرع ولتوفير الظل وجمال المنظر. 4. الزراعة كمنظر أمامي للمباني الكبيرة خاصة الرسمية أو ذات الطابع الشرقي. 5. الزراعة كمنظر خلفي: ويقصد بها الزراعة خلف النباتات وفي خلفية المنظر وفي صفوف منتظمة بحيث يستخدم النخيل في تحديد أبعاد الحديقة عن طريق زراعته في المنظر الخلفي وتحديد منظر المنزل الخلفي ووضعه في برواز طبيعي جميل. 6. تزرع بعض أصناف النخيل صغيرة الحجم في أصص متنقلة لأعمال تنسيقية وتزيينية مؤقتة توضع خلال المناسبات الخاصة والعامة في أي مكان "مسابقات، احتفالات..". أخيرا: تبلغ أعداد أشجار النخيل في المناطق الواقعة تحت اشراف أقسام الحدائق بالبلديات من حيث العناية والصيانة الدورية لهذه الأشجار حوالي (12278) شجرة نخيل حيث تتوزع زراعتها على الطرقات والدوارات والحدائق العامة والمنتزهات وحدائق المباني الحكومية في كافة البلديات، حيث تستحوذ بلدية الدوحة على نصف هذا العدد تقريباً (6690) شجرة نخيل.. تليها بلدية الوكرة بعدد (2165) نخلة ثم بلدية الريان بـ (2025) نخلة وبلدية الشمال (1378) نخلة ثم بلدية أم صلال (596) شجرة نخيل، وبلدية الظعاين (343) نخلة ثم بلدية الخور والذخيرة بعدد (305) نخلات.