28 سبتمبر 2025
تسجيللا يوجد موضوع أهم من مباراة العنابي اليوم أمام شقيقه اللبناني لكي نتحدث فيه ونسبر أغواره، وأمام هذا الموضوع الأهم ينحني كل مهم وتتضاءل كل الأمور الأخرى، فنحن اليوم في مواجهة مصيرية وحاسمة، ومواجهة لن تعترف بعدها إلا بالفائز فقط، لأن الفائز اليوم سيصل للنقطة رقم سبعة لكلا الفريقين، وسيكون أمامه أمل في مواصلة المنافسة، أما الخاسر فسوف يخرج تماماً من دائرة المنافسة ويودع فرصة الوصول لمونديال البرازيل 2014.. نحن نكن لأشقائنا اللبنانين كل ود، ولكن نتمى أن يحسمها شباب العنابي اليوم، ونتمنى أن يكون الفوز من نصيبهم لكي تشتعل جذوة الأمل في الاستمرار للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، أو الملحق الآسيوي على أقل تقدير، نتمنى أن يجعل العنابي من مباراة اليوم نقطة انطلاقة جديدة لحصد النقاط والتفوق، نتمنى ان تختفي الصورة السلبية التي ظهر عليها اللاعبون في المباراة الماضية أمام أوزبكستان، وأن يكونوا قد استفادوا من الدرس القاسي عندما كانت الثقة الزائدة سبباً في خسارة المباراة الماضية، ونتمنى أن نشاهد وجهاً مغايراً في مباراة اليوم، نتمنى أن يصالح المنتخب الجماهير التي أسفت على ضياع الفرص الماضية، فهل ما نتمناه كثير يا ترى؟.ولا يخفى على أتوري واللاعبين أن المنتخب اللبناني متطور بأدائه في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أن أداءه متقلب من مباراة إلى أخرى، ولذلك فإن الصعوبة ستكمن في تقلب الأداء، الذي قد تصعب من مهمة أتوري في فك شفرة اللعب اللبناني، ولكن بكل تأكيد فإن هذه الشفرة ستكون محلولة مع بداية المباراة ومضي أول ربع ساعة منها، وسيكون أمام أتوري الكثير من الحلول للظفر بالنقاط الثلاث، ولكن بكل تأكيد فإن هذه الحلول ستحتاج إلى جهد اللاعبين وعزيمتهم، فهي المفتاح للفوز قبل كل شيء.. ومجدداً فعبر صفحات "الشرق" نرسل الدعوة للجماهير لأن يكونوا خلف اللاعبين اليوم، ولأن يؤازروهم في هذه المواجهة الحاسمة، نعم هي جماهير عاتبة لما حدث مسبقاً، ومن حقها أن تزعل، ولكن نداء الوطن فوق كل شيء، ومؤازرتكم واجب وطني اليوم، عاتبوا كما تشاؤون ولكن لا تتخلوا أبدا عن أبنائكم في مباراة أكثر من مصيرية، في مشوار المنافسة على الوصول للمونديال الحلم.