عودة موفقة للمدارس

بانتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، يعود آلاف من التلاميذ لمقاعد الدراسة مرة أخرى، والحقيقة إن الخبراء التربويين يؤكدون دائما على الأخذ بعدة نصائح هامة لكي يعود أبناؤنا إلى حياتهم المدرسية بعد كل إجازة طويلة أو متوسطة بأمن وأمان وألا تكون الإجازة عاملاً سلبياً في انقطاع التركيز والتحصيل الدراسي في تحقيق أعلى نقط لكفاءته، وهذه النصائح عادة توجه للآباء والأمهات لمساعدة أبنائهم على التفوق في المدرسة، خصوصاً بعد العودة من أي إجازة كما ذكرنا، ومن بين الخطوات المهمة ضرورة تخصيص وقت للحديث حول المدرسة، والتحديات التي سيواجهها الأبناء في العام الدراسي وأهدافهم فيه، إذ يتيح جو العطلة إمكانية الحديث حول الموضوع دون ضغط وفي أجواء إيجابية، كما يجب الحرص على خلق أجواء مناسبة في البيت تساعد التلاميذ على المذاكرة والتحصيل، وأيضاً على الاسترخاء وإبعاد كل ما من شأنه التأثير سلباً على تركيزهم، ولتقييم أداء التلاميذ والتدخل في الوقت المناسب في حال ملاحظة تغيرات غير عادية في تحصيلهم الدراسي داخل الفصل أو البيت، ينصح الخبراء بالتواصل المستمر مع المدرسين وطلب المشورة منهم، وبعد انتهاء اليوم الدراسي، يُنصح بقضاء أوقات ممتعة مع الأبناء، سواءاً في البيت قبل النوم أو خارج البيت في عطلة نهاية الأسبوع، فالترفيه عن الأبناء يخفف عنهم الضغط ويشحنهم بالطاقة المناسبة، كما يجب الانتباه لنوعية الأصدقاء والرفاق الذين يخرج معهم الأبناء، فإذا كانوا سيئين ولا مبالين، فإن مخاطر تأثر الأبناء بهم كبيرة، وهناك أيضا جانب مهم وهو تعود الأبناء على نوع معين من الغذاء الضار خلال العطلة أو الإجازة، حيث من المتوقع أن يعتمد جزء كبير من غذائهم على الوجبات السريعة، لذا ينصح بتغيير نمط هذا الغذاء الضار بحرص العائلة أن يأكل ( طفلكم / طفلتكم ) وجبة الفطور، فهي في غاية الأهمية، كما ويمكنكم إرسال شطيرة مع الطفل كوجبة غذاء وبعض الخضار والفاكهة، وأهم من هذا تزويد الطفل بالماء، وهناك نقطة هامة جدا تتعلق بالواجبات المدرسية والوظائف التي يكلفون بها فيجب على الأسرة أن تهيئ محيط أو بيئة مناسبة يشجع على القيام بالوظائف المدرسية، حيث يحتاج الأطفال لحيز ثابت في غرفة نومهم أو في جزء آخر من البيت بحيث يكون هادئا، دون ملهيات ويدفع للدراسة.• جدولوا متسعا رحبا من الوقت للوظائف البيتية.• ضعوا قانونا منزليا ينص على أن تبقى الأجهزة الإلكترونية الترفيهية والتلفزيون مغلقين أثناء القيام بالواجبات المدرسية.• راقبوا استخدام الحاسوب والإنترنت.• كونوا جاهزين للمساعدة في أي سؤال، لكن لا تقوموا بكتابة الوظائف المدرسية بدلا من أطفالكم.• اتبعوا خطوات لمساعدة أطفالكم على تخفيف التعب في العين، الرقبة والدماغ أثناء الدراسة. قد يكون من المفيد إغلاق الكتب لبضع دقائق والتمدد، وأخذ قسط من الراحة بشكل دوري عندما لا يكون الأمر مضرا للغاية.• هنالك بعض الأولاد الذين يكونون بحاجة لتنظيم وظائفهم المدرسية، قوائم المهام المنجزة، جدول تقسيم الوقت، وإشراف الأهل، جميعها قد تساعدهم على تجاوز مشاكل الوظائف المدرسية.• إذا كان طفلكم يواجه صعوبة في التركيز أو إتمام الواجبات المنزلية، ناقشوا هذا الأمر مع المعلم، مستشارة المدرسة، أو جهة طبية.وأخيراً خلاصة القول ألا تتركوا أبناءكم يعتمدون على المدرسة فقط فدور الأسرة والأم بصفة خاصة هام وحيوي في مساعدة أبنائهم على التفوق والنجاح وسلامتكم .